أحيا الفنانان حاتم عمور وابتسام تسكت ليلة أول أمس السبت، أولى دورات مهرجان "خرز" الدولي للموضة القطرية، بمنطقة "terres d'amanar"، نواحي مدينة مراكش. وغنى عمور وتسكت أحدث أغانيهما، وسط تفاعل من الحضور، بعد أن قدمت 12 مصممة قطرية، تشكيلات لأزياء تنوعت بين الملابس الجاهزة، وملابس السهرة والعباءات الفخمة. وعبرت ابتسام تسكت في حوار مع "الصحراء المغربية" ستنشره لاحقا، عن اعتزازها بتنظيم هذا الحدث في المغرب، مما سيسمح باكتشاف ثقافات جديدة على مستوى الموضة، مبرزة حرصها على ارتداء القفطان المغربي في تظاهرات فنية عديدة، "باعتباره جزء لا يتجزأ من تراثنا وحضارتنا المغربية". وبدوره انخرط حاتم عمور، الذي كان مرفوقا بأسرته الصغيرة، في فعاليات الحفل، فقرر المشاركة في مزاد علني نظمته التظاهرة، دعما لتعاونية "تحناوت" من أجل مساعدة نساء المنطقة، ليتوفق في اقتناء عباءة قطرية مرصعة بالأحجار بمبلغ 7 آلاف درهم. تعاقبت على "بوديوم" تظاهرة "خرز" تصاميم تجمع بين الأصالة والجرأة سواء على مستوى اختيار الألوان أو القصات، بعضها مستوحى من الأنشطة اليومية التي تزاولها المرأة، وبعضها مستلهم من القفطان المغربي، في فخامته وأناقته، وهو ما أكدته المصممة القطرية نورة الشريف في ندوة صحفية أقيمت أول أمس السبت، مؤكدة أن نقاطا مشتركة عديدة تجمع بين الزي القطري والمغربي التقليدي أساسها الحشمة والفخامة والرقي. وأكد رئيس المهرجان جمال جهام الكواري، إن اختيار إقامة مهرجان "خرز" نواحي مدينة مراكش، فرصة للتعرف على جمالية المنطقة، وتحقيق التواصل والحوار بعيدا عن ضوضاء المدينة، مشيرا خلال الندوة نفسها، إلى أن المهرجان سيسمح بتبادل الخبرات والأفكار بين المشاركين باختلاف ثقافاتهم، وتوطيد العلاقات بين قطر والمملكة المغربية. وبدوره قال مدير المهرجان أسامة بن خليفة في تصريح ل"الصحراء المغربية" هذا التعاون بين البلدين أعطى للعلاقات التي تربطهما بعدا جديدا، كما أنه يشكل فرصة ثمينة للشباب من ذوي الخبرة لاستعراض قدراتهم في مناسبة لا تتكرر كثيرا. وأوضح أسامة بن خليفة، أن شركة "لا لامودا" المنظمة للحدث، ستعمل على إقامة عرض مماثل في دولة قطر خلال الأشهر المقبلة، يجمع أشهر مصممي الأزياء المغاربة، بهدف تعريف المرأة القطرية على الجديد في الزي التقليدي المغربي. الجدير بالذكر أن تظاهرة "خرز"، التي حضرها مجموعة من الفنانين أمثال صفاء وهناء، والممثلة بشرى أهريش، والراقصة نور وغيرهم، كرمت أسماء في عالم الموضة ومؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي، كما أقامت ورش عمل تحت إشراف لجنة فنية ذات خبرة، من أجل التعريف بتاريخ ومراحل صناعة الأزياء وتطورها، وعقدت حلقات نقاشية تبادل خلالها المصممون خبراتهم ومعارفهم.