يواصل باحثو الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014 جولاتهم في مناطق وأحياء الدارالبيضاء لليوم الثاني، دون تسجيل أي مشاكل تعيق العملية، حسب ما أفاده محمد القرفاوي، المدير الجهوي للمندوبية السامية للتخطيط في جهة الدارالبيضاء الكبرى، ل"المغربية". عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى 2014 أكد القرفاوي أن الباحثين والمراقبين والمشرفين يسهرون على مرور عملية الإحصاء في ظروف جيدة تضمن النتائج المطلوبة من الإحصاء. واتصلت "المغربية" بعاتيق سعيد، رئيس جمعية "الشهاب لكريان سنطرال"، كنموذج لباقي "كريانات" الدارالبيضاء، قصد الاستفسار عن أجواء الإحصاء وسط هذه الدور، ليرد أنه إلى حدود صباح أمس الثلاثاء لم يلج أي باحث وسط "الكريان" للإحصاء، مشيرا إلى أن السكان يترقبون المستجدات التي ستفرزها هذه العملية. وقال عاتيق إن سكان "كريان" سنطرال متفائلون في أن تكون عملية الإحصاء لسنة 2014 مجدية لهم، لتمكين بعضهم من تدارك إقصائهم من لائحة المستفيدين، بعد إحصاء 2004، وتحيينه بإحصاء 2008 الذي هم دور الصفيح، لجرد أسماء المستفيدين من برنامج السكن اللائق. وأوضح أنه في الآن نفسه يتساءل السكان عن جدوى هذا الإحصاء بالنسبة لهم إن لم يعجل في عملية ترحيلهم وتعويضهم بسكن بديل، خاصة بعدما خاضوا تجارب الإقصاء مع إحصاء 2004، ليستمروا في العيش وسط دور عشوائية. وأفاد عتيق أن مساحة "كريان سنطرال"، الذي يضم خمسة جيوب، "كريان" القبلة، وكريان "الخليفة"، و"كريان" الرحبة، و"كريان" البشير، و"كريان" بوعزة، بتقلص عدد "البراريك" فيها، وأصبحت تناهز حوالي 600 "براكة" متناثرة على المساحة التي كانت تغطي "كريان سنطرال" المحددة في حوالي 30 هكتارا، وأضاف "لهذا يأمل السكان الباقون فيه أن تكون عملية الإحصاء لسنة 2014 لفائدة من تعذر عليه التسجيل في لائحة المستفيدين من السكن اللائق". يشار إلى أن الاستمارة المتعلقة بالإحصاء تضم أسئلة تعنى بالهجرة والبنيات السكانية، وكذا الصعوبات في ممارسة الحياة اليومية، والخصوبة والزواج، إلى جانب الأسئلة التي تخص التعليم والأمية، وظروف السكن، والنشاط الاقتصادي، وتتفرع عنها أسئلة مثل طريقة تصريف المياه المستعملة، وطريقة التخلص من النفايات المنزلية، وعدد التجهيزات التي تتوفر عليها الأسرة، وكيفية استعمال تجهيزات المسكن، والمواد المستعملة في بناء المسكن، لرصد ظروف سكن الأسرة.