مثل رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، أول أمس الخميس، بأنقرة، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في حفل تنصيب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان. بهذه المناسبة، سلم بنكيران رسالة خطية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس للرئيس الجديد للجمهورية التركية، وأبلغه تهاني جلالة الملك على الثقة التي وضعها فيه الشعب التركي، ومتمنيات جلالته بالتوفيق. وجرى حفل أداء القسم، الذي كان بنكيران خلاله مرفوقا بسفير المغرب في أنقرة، محمد لطفي عواد، بحضور رؤساء دول وحكومات وبرلمانات وممثلي عدد من الدول. وكان أردوغان، الذي تم انتخابه الرئيس الثاني عشر لتركيا، أدى القسم، عشية أول أمس الخميس، بمقر البرلمان، قبل أن يتوجه إلى ضريح مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس الجمهورية العلمانية التركية في 29 أكتوبر 1923. وفي أعقاب ذلك، التحق الرئيس المنتخب بكانكايا (القصر الرئاسي) من أجل حفل التنصيب، وتسليم السلطة مع رفيق دربه عبد الله غول. وفي خطاب بالمناسبة، سطر الرئيس أردوغان المحاور الكبرى للسياسة الخارجية لتركيا، التي ترتكز على "السلام والتضامن والازدهار"، مجددا التأكيد على دعمه للقضية الفلسطينية وللشعب السوري، الذي فتحت "أبواب تركيا" في وجهه لاستقبال أزيد من 1,2 مليون شخص. وأضاف أردوغان أنه "في جهات العالم حيث توجد نزاعات، نولي أهمية قصوى للحياة الإنسانية التي هي مقدسة". وفي ختام هذا الحفل، وشح أردوغان سلفه بميدالية الدولة للشرف، وهي أعلى وسام في تركيا، وسلمه شعار الدولة. يذكر أن أردوغان كان فاز، يوم 10 غشت الجاري، في الانتخابات الرئاسية، الأولى من نوعها في تاريخ البلاد، التي تم تنظيمها عبر الاقتراع العام المباشر، بحوالي 52 في المائة من الأصوات المعبر عنها، لولاية تمتد لخمس سنوات، قابلة للتجديد مرة واحدة. وكان الرئيس التركي إلى غاية الآن ينتخب من قبل نواب الجمعية الوطنية الكبرى (البرلمان) لولاية تمتد لسبع سنوات.