حل، مساء أمس الأربعاء، بالمغرب 49 طفلا مقدسيا، رفقة خمسة من مؤطريهم، للمشاركة في فعاليات الدورة السابعة للمخيم الصيفي المنظم من 6 إلى 19 غشت الجاري بمراكش تحت شعار "الوفاء للقدس". وقال أمين أبو حصيرة، سفير دولة فلسطين بالمغرب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمطار محمد الخامس الدولي بالدارالبيضاء، إن هذه المبادرة، التي تنظمها وكالة بيت مال القدس الشريف، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، هي تعبير عن الدعم الذي يقدمه المغرب، ملكا وحكومة وشعبا، للقضية الفلسطينية بصورة عامة ولمدينة القدس بصورة خاصة. وذكر، في هذا الصدد، بالتضامن الذي عبر عنه المغرب مؤخرا من خلال منحه هبة مالية لأهل قطاع غزة، واستعداده لاستقبال الجرحى الفلسطينيين ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع. كما ذكر بالمهام التي تقوم بها لجنة القدس للحفاظ على التراث والهوية العربية الإسلامية لمدينة القدس، ورعاية مصالح أهل القدس والتنسيق من أجل العمل على تقديم مزيد من الدعم لتحفيزهم على الصمود والمقاومة لمحاولات التهويد والطرد الذي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي. من جهتها، أشادت عهد أبو حضيرة، مديرة المخيم الصيفي المغربي السابع، في تصريح مماثل، بالجهود التي تبذلها وكالة بيت المال القدس الشريف. وأضافت أن هؤلاء الأطفال، ومن بينهم 25 طفلة، قدموا للمغرب من مختلف القرى المقدسية، للاستفادة من فقرات هذا المخيم الترفيهي والتثقيفي والسياحي. من جانبه، استعرض محمد ابن يحيى، مدير الشؤون الثقافية والاجتماعية والتربوية بوكالة بيت مال القدس الشريف، برنامج فقرات دورة هذه السنة في حلتها السابعة، التي تتضمن سلسلة من الأنشطة المتنوعة يمزج فيها بين التثقيف والسياحة والترفيه، وتراعى في ذلك أعمار الأطفال المشاركين والمتراوحة ما بين 12 و14 سنة فضلا عن أوضاعهم النفسية. وأشار إلى أن الاختيار وقع هذه السنة على مدينة مراكش وضواحيها، لإطلاع هؤلاء الأطفال على ما يزخر به المغرب من معالم تاريخية وثقافية وحضارية، مضيفا أنه ستكون لهم فرصة زيارة كل من جامع الكتبية وقصر الباهية وقصر البديع وأحياء رياض الزيتون والرحبة والمدينة القديمة ومجمع الصناعة التقليدية وساحة جامع الفنا. كما سيتم، في إطار هذه الدورة، تنظيم لقاء تحسيسي مع أطباء الجمعية المغربية لوقاية الفم والأسنان، وزيارة متحف مراكش الكبير والنادي الملكي للفروسية، وتقديم فقرات فولكلورية بساحة 16 نونبر، وزيارة الفضاء الترفيهي منتجع الوزيرية المائي وحدائق ومتحف ماجوريل. وستتاح لهؤلاء الأطفال، أيضا، فرصة زيارة حدائق المنارة ومشتل أربوريسانس، وحضور سهرة فنية بساحة 16 نونبر بمناسبة ذكرى استرجاع وادي الذهب (14 غشت)، إلى جانب زيارة عدد من المعالم التاريخية والفنية بالمنطقة.