علمت "المغربية"، أنه تم تسجيل وفاة جديدة نتيجة لسعة عقرب، أول أمس الأربعاء، بقسم العناية المركزة بالمركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال ذلك أن طفلا في السابعة من عمره، يتحدر من دوار أولاد زيان بالجماعة القروية بني وكيل، التابعة للنفوذ الترابي لإقليم الفقيه بن صالح، فارق الحياة بعدما تعرض للسعة عقرب، يوم الثالث عشر من الشهر الجاري، لتنضاف هذه الحالة الجديدة لحالة وفاة أخرى لطفلة في أقل من عشرين يوما. وذكرت المديرية الجهوية للصحة لتادلة أزيلال أنه تم تسجيل 80 حالة تسمم، نتيجة لسعات العقارب ولدغات الأفاعي خلال هذه السنة، توفيت منها حالتان، ما يشكل انخفاضا كبيرا مقارنة مع السنة الماضية. من جهته، أكد أحمد أوديش، المدير الجهوي للصحة لتادلة أزيلال، أنه بعد توصل المديرية بدوريات وزارية في الموضوع، تم عقد مجموعة من الاجتماعات مع المناديب الإقليميين ومدراء المستشفيات ورؤساء الدوائر الصحية للقطاع بالجهة، بحضور بعض أطر المركز الوطني لمحاربة التسممات، حيث تم توزيع الأمصال التي توصلت بها المديرية الجهوية للصحة، الخاصة بمحاربة لدغات العقارب، على جميع المستشفيات بالأقاليم الثلاثة ببني ملال والفقيه بن صالح وأزيلال. وأضاف المدير أنه تم التوصل بأمصال محاربة لدغات الأفاعي، معتبرا أن هذه الأخيرة تشكل خطرا كبيرا على المصابين، وتتطلب دخولهم لقسم الإنعاش والتخدير، ويتم التكفل بهم داخل المستشفى الجهوي ببني ملال. وأشار أن عدد الحالات المسجلة في تراجع مستمر، وأنه لحد الساعة تم تسجيل وفاة طفلتين، بسبب ما اعتبره "إهمالا من طرف الأسر"، التي لجأت إلى الطب التقليدي، وتركت المصابات إلى حين وصول حلتهم إلى درجة الخطورة بشكل متفاوت بين الحالتين. وأوضح أنه بالنسبة لباقي الحالات الأخرى، تم تسجيل 80 حالة لدغة للعقارب والأفاعي، تم التكفل بها، إما في الطوارئ الصحية في المجالين القروي أو الحضري، أو تم إرسالهم إلى أقسام الإنعاش والتخدير بالمستشفيات الإقليمية أو المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال.