أكد إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أنه قادر على معالجة كل المشاكل التنظيمية التي يمر بها الحزب، وقال إننا "قادرون على مواجهة كل المشاكل وسيعود الاتحاد رقما في المعادلة". واعتبر لشكر، في تصريح ل"المغربية"، أن التحضير لانتخابات الجماعات الترابية المقبلة بدأه الاتحاد الاشتراكي بإعادة البناء التنظيمي، مؤكدا التزامه بمقررات المؤتمر الوطني التاسع للحزب الذي نص أحد مقرراته بأنه "من أجل استعادة المبادرة في المجتمع لابد من إعادة البناء"، واليوم، يضيف لشكر "ما تعتبره بعض وسائل الإعلام أزمة بالاتحاد الاشتراكي هو الحل التنظيمي الذي يتجسد بهدوء". واعتبر لشكر أن استعادة المبادرة تتحقق بمواجهة المشاكل التنظيمية وليس بتركها، معترفا بوجود أزمات تنظيمية في كل من الشبيبة الاتحادية، والفيدرالية الديمقراطية للشغل، وتنظيمات الحزب الإقليمية والجهوية، ومتعهدا بمعالجة جميع الاختلالات في جميع القطاعات. واستبعد لشكر تأثير معالجة تلك الاختلالات التنظيمية على إشعاع الحزب وبنائه التنظيمي، وقال أنا "لا أعمل بقاعدة كم من حاجة قضيناها بتركها" لأنه عند تركها، يقول لشكر "تتراجع إلى الوراء، والزمن لا يرحم، ومن أجل الإعداد الجيد للاستحقاقات يجب حل مشكل الفريق والنقابة والشبيبة ومشكل التنظيم في الأقاليم". واعتبر أن التصحيح التنظيمي الذي يقوده سيساهم في تقوية الاتحاد، مضيفا "لا خيار للاتحاد الاشتراكي من إعادة البناء وخلق دينامية جديدة". وبخصوص مسألة تنظيم الاتحاديين داخل تيارات فكرية مختلفة، أوضح لشكر أنه لا يمانع من العمل وفق التيارات، لكن شريطة إقرارها من قبل المؤتمر الوطني، وقال "المؤتمر هو الذي قرر عدم العمل بالتيارات، ومن له أطروحة في الموضوع عليه أن يطرحها كي نشتغل عليها من الآن ونقيم من أجلها أوراشا فكرية، وإذا تبناها الاتحاديون يمكنهم أن يطبقوها، أما أنا لا يمكن لي العمل وفق التيارات في المرحلة الحالية، لأنني مستأمن على تطبيق المقررات التي صادق عليها المؤتمر". وفتحت القيادة الجديدة لحزب الاتحاد الاشتراكي عدة أوراش تنظيمية لمعالجة الاختلالات، كان آخرها تنظيم المؤتمر الثامن للشبيبة الاتحادية بداية الشهر الجاري، وهو المؤتمر الذي نشبت فيه صراعات في ما بين المؤتمرين، واختتمت أشغاله دون استكمال جدول أعماله. إذ أكد الحسن الحسني، في تصريح ل"المغربية"، أن أمل الشبيبة كان هو أن يستكمل المؤتمر الوطني الثامن أشغاله في بوزنيقة من دون عرقلة. وأبرز أن رئاسة المؤتمر تمكنت من استدراك ما فاتها بدعوة المؤتمرين مجددا إلى المقر العام للحزب، قصد انتخاب أعضاء اللجنة المركزية. وأكد الحسني أن أعضاء اللجنة المركزية المنتخبين سيعقدون أول دورة لهم لانتخاب مكتبهم الوطني وكاتبهم العام، يوم السبت المقبل بالرباط، مشيرا إلى أن انتخاب أعضاء اللجنة المركزية للشبيبة الاتحادية أفضى إلى انتخاب 34 شابة، في إطار اللائحة الوطنية الخاصة بهن، كما تم انتخاب 67 شابا من اللائحة الوطنية.