كرس فيلما "الصوت الخفي"، للمخرج كمال كمال، و"وداعا كارمن"، لمحمد أمين بن عمراوي، ريادة السينما المغربية في إفريقيا كمال كمال رفقة طاقم فيلمه 'الصوت الخفي' بخريبكة (خاص) من خلال فوزهما بثلاث جوائز من الجوائز السبع للدورة السابعة عشر لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، التي اختتمت فعالياتها مساء أول أمس السبت، بمشاركة 14 فيلما من 13 دولة إفريقية. ومنح فيلم "الصوت الخفي" السينما المغربية الجائزة الكبرى (جائزة أوسمان سامبين)، وجائزة ثاني أحسن دور رجالي للممثل محمد الشوبي، في حين، منح فيلم "وداعا كارمن" المغرب جائزة السيناريو. ومنحت لجنة التحكيم، التي ترأسها المخرج الإيفواري تميتي باسوري، جائزتها لفيلم "واكا" لمخرجته فرانسواز إيللون من الكاميرون، وجائزة أحسن إخراج للمخرج الجنوب إفريقي أندرو وورس دال، عن فيلم "سم دوربان"، وتنويها خاصا لفيلم "العفو"، للمخرج الرواندي جويل كاريكيزي، وتنويها آخر للممثلة هينوك تادلي عن دورها في الفيلم الإثيوبي "آفاق جميلة" للمخرج ستيفان جزير. وفازت بريدانس مايدو بجائزة أحسن أول دور نسائي، عن فيلم "أرصفة دكار" لهيبير لابا نداو، وحصل الممثل المصري خالد أبو النجا على جائزة أول دور رجالي، عن فيلم "فيلا 69" لآيتن أمين، وآلت جائزة أحسن ثاني دور نسائي لأناييس مونوري، في فيلم "كري كري" للمخرج التشادي محمد صلاح هارون. وتشكلت لجنة تحكيم المهرجان، بالإضافة إلى رئيسها تميتي باسوري، من المنتجة السينمائية كارولين لوكاردي، من إيطاليا، والمخرج السينمائي باسيك باكوبيو، من الكاميرون، والمنتجة السينمائية رشيدة سعدي والإعلامي عمر سليم، من المغرب، والممثلة السينمائية ساندرا إدجاهو، من البنين، ودياز هوكيز، مدير المركز السينمائي بالسينغال. وتميز اليوم الأخير من فعاليات المهرجان بتكريم المخرج المغربي محمد عبد الرحمان التازي بوصفه سينمائيا رائدا على الصعيدين العربي والإفريقي، ونوه رئيس مؤسسة المهرجان، نور الدين الصايل، بالمسار الفني المتميز للتازي واصفا إياه بالسينمائي "الرائد والمعلم"، المتمكن من أدواته التقنية، الشغوف بالعمل الجاد، مشيرا إلى أنه من المخرجين الذين فتحوا الطريق أمام أجيال من السينمائيين المغاربة. من جهته، أعرب التازي عن سعادته بالتكريم في "عاصمة السينما الإفريقية"، وعرض فيلمه "بادس"، الذي يعد واحدا من أبرز المحطات الفنية في مسار المخرج المغربي المخضرم. وخصصت التظاهرة، التي تنظمها مؤسسة المهرجان السينما الإفريقية، بدعم من المجمع الشريف للفوسفاط، الذي يمنح جوائز المهرجان (400 ألف درهم)، والمركز السينمائي المغربي، وعمالة إقليمخريبكة والجماعة الحضرية للمدينة، تكريما خاصا للسينما الإيفوارية، بمناسبة مرور نصف قرن على إنتاج أول فيلم إيفواري "على تل رمال العزلة"، للمخرج تميتي باسوري، والمشاركة المكثفة للسينمائيين الإيفواريين منذ الدورة الأولى للمهرجان (1977). يذكر أن اختيار "الصوت الخفي" للمخرج كمال كمال و"وداعا كارمن" لمحمد أمين بن عمراوي للمنافسة على جوائز المسابقة الرسمية للمهرجان، كان مستحقا بالنظر إلى الترحيب الذي قوبلا به أثناء عرضهما في عدد من المهرجانات، إذ حصد كمال الجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، وجائزتي الموسيقى والصوت، بينما نال بن عمراوي جائزة أفضل عمل أول وجائزة أحسن دور رجالي ثانوي، قبل أن ينتزع الجائزة الكبرى لمهرجان الناظور لسينما الذاكرة.