حطت قافلة الملتقيات الجهوية للتصدير، اليوم الأربعاء، الرحال بجهة الرباطسلا زمور زعير، قبل أن تنهي رحلتها بجهة طنجة - تطوان. وتروم هذه القافلة إبراز المؤهلات الإنتاجية الموجهة للتصدير بجهة الرباطسلا زمور زعير، التي تساهم بنسبة 3 بالمائة من الصادرات الوطنية. وقال الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية محمد عبو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه القافلة، الرابعة عشرة من نوعها للملتقيات الجهوية للتصدير، تمثل فرصة لعرض صادرات الجهة، وتقريب مختلف الفاعلين المعنيين من أجل الوقوف على الصعوبات التي تعيق ممارسة أنشطتهم الموجهة للتصدير. وأضاف أن هذه المحطة تشكل أيضا فرصة لتحسيس الفاعلين الاقتصاديين، الذين يتوفرون على رصيد يتجاوز ستة ملايير درهم، بمختلف البرامج المصاحبة لدعم المقاولات المصدرة بإشراف الوزارة الوصية ومختلف شركائها. وأبرز عبو المؤهلات التي تتوفر عليها جهة الرباطسلا زمور زعير في قطاعي الصناعة التقليدية والنسيج، مذكرا بالتقدم الذي شهدته الجهة في مجال التجهيزات والبنيات التحتية. وأشار إلى أهمية هذه المحطة الجهوية في تسليط الضوء على اهتمامات مختلف الفاعلين المحليين، بغية وضع إستراتيجية إنتاجية تشمل مختلف المبادرات الهادفة إلى خلق أنشطة مدرة للدخل على مستوى الجهة. وسجل الوزير خصوصية البيئة الاقتصادية العالمية، وما تتسم به من قوة تنافسية، وتفاقم العجز التجاري على الصعيد الوطني الذي بلغ 126 مليار درهم خلال سنة 2013، مؤكدا على ضرورة تطوير أساليب المنافسة في مجال التصدير الوطني، وخلق فرص شغل خاصة على المستوى الجهوي. وذكر بأن 50 ألف مقاولة موجهة للتصدير موجودة بالمغرب مقابل 26 ألف مقاولة للاستيراد، تتوفر جهة الرباطسلا زمور زعير وحدها على أزيد من 330 مقاولة موجهة للتصدير. وقدم الوزير المخطط الوطني للتبادل التجاري للفترة 2014-2016 الذي يشمل ثلاث محاور رئيسية، منها تطوير الصادرات، وتسهيل المساطر المرتبطة بالتجارة الخارجية، مشيرا إلى مختلف برامج الدعم الموجهة للتصدير. من جهته، قال رئيس مجلس جهة الرباطسلا زمور زعير، عبد الكبير برقية، إن الأنشطة الموجهة للتصدير على مستوى الجهة لا ترقى إلى مستوى التطلعات على الرغم من تواجد شركات متخصصة في الصناعة والنسيج والصناعة التقليدية، وهو "ما يفسر الاختلالات المرتبطة بعدم احترام عقود التصدير". ودعا برقية إلى إقامة علاقات تعاون بين مختلف الجهات الفاعلة في مجال التصدير والجامعة بالجهة، والبحث عن سبل للتكيف مع توقعات وتطلعات المستهلك الأجنبي. من جانبه، أبرز رئيس فيدرالية غرف الصناعة التقليدية، محمد بولحسن، الدور الذي يمكن أن تضطلع به المعارض الدولية للصناعة التقليدية في تطوير المنتوج المحلي بالخارج، داعيا إلى تكوين وتأطير الصانع التقليدي المغربي لتمكينه من ولوج السوق الدولية. يشار إلى أن منتجات الطاقة والنسيج والملابس الجاهزة تشكل ما يزيد على 70 بالمائة من صادرات جهة الرباطسلا زمور زعير، ويعد الاتحاد الأوروبي المستورد الرئيسي (بلغت الصادرات خلال 2012 ما مجموعه 80 في المائة). وتروم الملتقيات الجهوية للتصدير، التي انطلقت في شهر أبريل الماضي، على وجه الخصوص، التواصل والتحسيس بمختلف الأوراش والأنشطة التحفيزية التي تقوم بها الوزارة والمؤسسات التابعة لها. كما تهدف هذه الملتقيات، المنظمة بشراكة مع الجمعية المغربية للمصدرين، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، وجامعة غرف التجارة والصناعة والخدمات، إلى التعريف بإستراتيجية تنمية وترويج الصادرات وبرامج الدعم الموضوعة رهن إشارة المقاولات المصدرة أو تلك التي تملك قدرات تصديرية، والتعريف بالفرص الاقتصادية المتاحة في مجال التصدير من خلال مختلف اتفاقيات التبادل الحر المبرمة مع شركاء المغرب الاقتصاديين.