أسدل الستار، مساء أول أمس السبت، على فعاليات الدورة الثانية لمهرجان ميراللفت للسينما والبحر، الذي نظمته جمعية "تودرت"، بشراكة مع المجلس الإقليمي لسيدي إفني، والجماعة القروية لميراللفت، وبدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتنافس فيه 13 فليما قصيرا، موزعة بين ما هو وثائقي وروائي وفن الفيديو، للظفر بجائزتي المهرجان،الذي شاركت فيه سويسرا، وفرنسا، وإيران، وإيطاليا، وإستونيا، والمغرب. ومنحت لجنة تحكيم المهرجان تنويها خاصا للفيلم المغربي "ريكلاج " للمخرجين إدريس الهندي ورشيد الركراكي، تثمينا للمجهودات الإبداعية المنسجمة والصورة الجمالية الموظفة في الفيلم، فيما عادت جائزة لجنة التحكيم بإجماع جل أعضائها للمخرجة الاستونية إيفا،عن فيلمها "هادئ"، نظرا لجمالية الصورة وعمق ورقة المعالجة لعلاقة حب ثلاثية الأطراف، وإدارة الممثلين وأدائهم المقنع، فيما توج الفيلم الإيراني "الطفل ذو العيون الزرقاء"، للمخرج مسعود سهيل، بالجائزة الكبرى للمهرجان. وعن اختيار الأفلام المتوجة، قال المخرج المغربي، ورئيس لجنة التحكيم، إدريس اشويكة، في تصريح ل"المغربية"،إن اللجنة وجدتصعوبة في اختيار الأفلام المشاركة، نظرا لقيمتها الفنية العالية، لكن الضرورة حتمت اختيار فيلمين فقط، داعيا إلى تطوير المهرجان في الدورات المقبلة، نظرا لخصوصية المنطقة، وما تزخر به من مناظر، تغري المخرجين وصناع العمل السينمائي، عبر توفير البنية التحتية المناسبة لصناعة الأفلام. وشهد حفل اختتام المهرجان مشاركة فرق موسيقية واعدة، بالإضافة إلى قراءات شعرية،وتكريم للممثلة المغربية في العمل المسرحي والسينمائي والتلفزي،نعيمة إلياس، التي عبرت في كلمة لها عن إعجابها بجمال هذه المنطقة التي تزورها لأول مرة، منصبة نفسها سفيرة لمنطقة ميراللفت للتعريف بخصوصياتها الطبيعية، ومؤهلاتها الجمالية والفنية. وشهد برنامج الدورة الثانية للمهرجانورشات تكوينية وتأطيرية لعدد من مهن السينما، أبرزها ورشة للفنانة البرازيلية كسيلدا، التي نشطت ورشة لإبداعات الألوان لفائدة تلاميذ المدرسة الابتدائية بمير اللفت، بالإضافة إلى عبد اللطيف حما، الذي أطر دورة تكوينية طيلة مدة المهرجان حول هندسة الصوت. وأشرف الفنان الأمازيغي عبد الله المناني على ورشة تكوينية عن كيفية كتابة السيناريو السينمائي. كما شارك جل المشاركين في فعاليات هذه الدورة في أوراش تربوية ورياضية، حول فن الصيد وركوب الأمواج.