رفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، حالة التأهب، التي كانت أعلنتها أمس الخميس عشية الذكرى ال47 لاحتلال ما تبقى من القدس وفلسطين عام 1967 وذلك تحسبا لخروج مسيرات وتظاهرات جماهيرية تنطلق من باحات المسجد الأقصى ووسط المدينة ضد الاحتلال، تزامنا مع مسيرات جماهيرية من المتوقع أن تنطلق عقب صلاة الجمعة في معظم المدن الفلسطينية، وأكثر من اثنين وأربعين دولة حول العالم نصرة لمدينة القدس. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال فرضت إجراءات مشددة وسط مدينة القدس وبمحيط بوابات المسجد الأقصى وبوابات البلدة القديمة بالقدسالمحتلة، ونشرت مئات العناصر من جنود وعناصر الوحدات الخاصة بالشرطة في الشوارع والطرق الرئيسية في المدينة جنبا إلى جنب تسيير دوريات عسكرية وشرطية، راجلة ومحمولة وخيالة، ونصب المتاريس والحواجز في العديد من الشوارع الرئيسية ومحاور الطرق المؤدية إلى البلدة القديمة. وأضافت أنه رغم عدم إعلان الاحتلال عن تحديد أجيال المصلين في الأقصى المبارك، كما اعتاد في مثل هذه الظروف، إلا أن قوات الاحتلال حولت المدينة المقدسة إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، في ظل الانتشار العسكري الكبير جدا في البلدة القديمة ومحيطها وعلى أبواب أحيائها وبلداتها. وأشارت إلى أنه من المقرر أن تنطلق اليوم وغدا السبت أضخم مسيرات جماهيرية عالمية نصرة لمدينة القدسالمحتلة وللمسجد الأقصى المبارك، في أكثر من ثمانين مدينة في اثنين وأربعين دولة حول العالم. وبحسب ما تمت الدعوة إليه فإن مسيرات ضخمة ستنطلق في الضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل متجهة نحو القدس أو إلى أقرب نقطة إليها، إضافة إلى مسيرات في دول الطوق وأخرى ضخمة في عدة بلدان عربية، بالإضافة إلى تركيا واندونيسيا وماليزيا وعشر دول أوروبية وفي دول أمريكا اللاتينية وفي العديد من الدول الأخرى.