انطلقت، مساء أول أمس الثلاثاء بدار الثقافة محمد المنوني بمكناس، الدورة السادسة عشرة للمهرجان الوطني للمسرح، الذي تستمر فعالياته إلى غاية 9 يونيو الجاري، بكل من مكناس، والحاجب، ومولاي إدريس زرهون. المكرمون في حفل الافتتاح (خاص) وتميز حفل افتتاح المهرجان، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتكريم الفنانة فضيلة بنموسى، والمؤلف والمخرج محمد البلهيسي، والمسرحي حسن المنيعي، من خلال منحهم درع مكناس المسرحي ومبالغ مالية، فضلا عن هدايا رمزية من ولاية مكناس تافيلالت، والجماعة الحضرية لمكناس، تقديرا لما قدموه من خدمات للفن السابع. في هذا السياق، قدم المخرج المسرحي، حسن هموش شهادة عن فضيلة بنموسى، واصفا إياها بالشخصية "العصامية والممثلة "الاستثنائية، التي استطاعت، بكثير من الحب والإخلاص، أن تمتلك قوة الإنصات، وتحول اللغة إلى فعل درامي، ما جعل حضورها وحده على الركح لغة وولادة للأحاسيس". من جهتها، عبرت فضيلة بنموسى، في تصريح ل"المغربية" عن سعادتها بهذا التكريم، الذي اعتبرته تحفيزا لمواصلة مسيرتها الفنية، وبدل المزيد من الجهد لتقديم أعمال جيدة للمشاهد المغربي، مشيرة إلى أن المهرجان الوطني للمسرح بمكناس بات يشكل موعدا سنويا مهما لمد جسور التواصل بين المسرحيين من مختلف مناطق المملكة، وبمثابة عرس مسرحي يحتفي بأبي الفنون. وضمن فقرة التكريمات، قدم الباحث المسرحي عبدالرحمان بنزيدان شهادة في حق المؤلف والمخرج والممثل المسرحي محمد البلهيسي، ألقاها نيابة عنه الممثل سعيد عاني قائلا إن "البلهيسي فنان عاش المسرح واحتك بكل المبدعين المسرحيين، في المغرب وخارجه". كما خص المخرج المسرحي عزالدين بونيت حسن المنيعي بكلمة جاء فيها أنه مؤسس الدراسات المسرحية في الجامعة المغربية، وكان من الناحية الأكاديمية سباقا إلى طرح قضية التأصيل في المسرح المغربي، وهو أيضا ناقد تشكيلي وروائي. وانطلقت عروض المسابقة الرسمية للمهرجان، المنظم بتعاون مع ولاية جهة مكناس- تافيلالت والجماعة الحضرية لمكناس، بتقديم مسرحية "الرابوز" لفرقة "فيزاج" من الرباط، وستتواصل عروض المسابقة الرسمية، التي يترأس لجنة تحكيمها الباحث والناقد عبدالله شقرون، بتقديم باقي المسرحيات المشاركة، ويتعلق الأمر ب"مايد إين موروكو" لفرقة الشهاب المسرحية، و"هم الأوباش" ل"فريكاب" للإنتاج من الدارالبيضاء، و"بين بين" ل"نحن نلعب للفنون"، و"شكون يطفي التلفزة" ل"دابا تياتر"، و"دون جوان" ل"إميك سيميك"، و"سكيزوفرينيا" ل"أفروديت" من الرباط، و"السكوبي" ل"مسرحنا"، و"هلوسة" ل"تروب دور" من مدينة سلا، و"الساروت" ل"نادي المرآة للمسرح" من فاس، و"في أعالي البحر" لفرقة "أونكور" من طنجة، و"فويتزيك" لفرقة "الشامات" من مكناس. وستتبارى المسرحيات، التي انتقتها لجنة خاصة، على 8 جوائز، هي الجائزة الكبرى، والتأليف، والإخراج، والسينوغرافيا، والملابس، والتشخيص إناثا، والتشخيص ذكورا، وجائزة الأمل. وتتشكل لجنة تحكيم المهرجان، التي يترأسها عبدالله شقرون، من أسماء هواري، وناصف برودوت، وبوسرحان الزيتوني، ومحمد بهجاجي، ورشيد منتصر، وعبدالكبير الركاكنة، وسعيد أيت باجا.