علمت "المغربية" من مصدر جيد الاطلاع، أن شرطي مرور لقي مصرعه، وأصيب آخر بكسور متعددة في رجله، بينما يرقد شخص ثالث في العناية المركزة بالمستشفى عقب دخوله في غيبوبة وذلك بعد أن دهستهم سيارة خفيفة، ليلة أول أمس الأحد، بعد نهاية القمة الكروية بين فريقي المغرب التطواني والرجاء البيضاوي، التي انتهت بفوز الفريق الأخضر بخماسية نظيفة، في المباراة التي أجريت بالمركب الرياضي محمد الخامس، برسم الدورة 29 من الدوري المغربي للمحترفين. وأكد المصدر أن السائق كان في حالة سكر متقدمة، ويعتقد أنه كان يحتفل بفوز الفريق الأخضر على "الماط"، فدهس، في الحادية عشرة و45 دقيقة مساء، في مدار سيدي معروف، الشرطي الأول (متزوج وأب لثلاثة أطفال)، الذي توفي على الفور، قبل أن تنحرف السيارة ويصدم الثاني (متزوج وأب لثلاثة أطفال)، لينفلت المقود من بين يديه، وتصعد السيارة فوق ممر الراجلين، وتصدم شخصا ثالثا (مساعد تاجر- 27 سنة)، الذي يرقد حاليا في المستشفى بين الحياة والموت. وذكر المصدر ذاته أن سائق السيارة، وهي من نوع "رونو كليو"، وضع تحت الحراسة النظرية لتقديمه أمام العدالة. من جهة أخرى، كشف مصدر أمني موثوق ل "المغربية"، أن مصالح الأمن بالدارالبيضاء، التي تجندت برمتها لتأمين اللقاء الذي مر في أجواء احتفالية، أوقفت، أول أمس الأحد، 504 أشخاص، بينهم 432 قاصرا، و72 راشدا. وأوضح المصدر أن اثنين منهم ألقي عليهما القبض من أجل السكر، وقاصر من أجل حيازة الشهب الاصطناعية والتخدير، أما 10 آخرين فألقي عليهم القبض بتهمة "التلبس بالسرقة"، مشيرا إلى أنه سيجري تقديمهم أمام العدالة بعد إنهاء البحث معهم. وكشف المصدر أن باقي الموقوفين أخلي سبيلهم بعد التحقق من هوياتهم. وكانت ولاية أمن الدارالبيضاء جندت 4500 شرطي لتأمين المباراة، التي شهدت حضورا جماهيريا كبيرا جدا، إذ امتلأ المركب الرياضي محمد الخامس عن آخره، ولم يتمكن عدد كبير من المتفرجين من ولوج الملعب رغم توفرهم على تذاكر. وجرت الاستعانة بتعزيزات أمنية من بعض المدن القريبة، وتجنيد مختلف الفرق، منها الخيالة والتدخل السريع وغيرها. وأقامت مصالح الأمن خطة من أجل ردع واعتقال كل من يروج التذاكر في السوق السوداء، إذ جابت دوريات من الدراجات النارية وسيارات الشرطة كل الشوارع والأزقة القريبة من الملعب، من أجل تعقب المتورطين واعتقالهم. وساهمت الخطة الأمنية الموضوعة في مغادرة الجماهير للملعب بانسيابية ودون تسجيل أي أحداث، كما ساهمت المرافقة الأمنية للمشجعين في الحفاظ على النظام في الشوارع، وعدم تسجيل أي عرقلة لحركة السير.