تم، أول أمس الأربعاء، بديكوي (غرب الكوت ديفوار)، توشيح التجريدة المغربية 19 العاملة في إطار عملية الأممالمتحدة بالكوت ديفوار وذلك من خلال منحها ميدالية الأممالمتحدة اعترافا باحترافيتها وتقديرا لحس الواجب الذي تتحلى به خدمة للأمن والسلام والوئام الوطني بهذا البلد. وأعرب الجنرال ديديي لهوت، القائد المساعد لقوة الأممالمتحدة بكوت ديفوار، في كلمة باسم الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، عيشاتو مانداودو، عن اعتزازه بترؤس حفل تسليم الميداليات، الذي يتزامن مع تخليد الذكرى 58 لتأسيس القوات المسلحة الملكية. وقالت مانداودو إن مختلف التجريدات المغربية التي عملت في إطار عملية الأممالمتحدة بالكوت ديفوار منذ سنة 2004، اكتسبت خبرة وثقة متزايدة، مشددة على "احترافيتها وعلى حس الواجب الذي تحلت به خدمة للأمن والسلام والوئام الوطني بالكوت ديفوار". وأوضحت أن "القبعات الزرق للتجريدة 19، المغربية الحاضرة هنا أبانوا، منذ وصولهم في نونبر الماضي، عن قدرتهم على التكيف مع كافة الوضعيات، والوفاء لمبادئ السلام والتسامح واحترام الكرامة الإنسانية". ونوهت مانداودو بالتزام القبعات الزرق المغاربة الكامل من أجل احترام القانون وبكونهم يضعون أنفسهم رهن الإشارة في مختلف وضعيات الأزمة، وهو ما جعلهم يحظون بتقدير واحترام الإيفواريين. وأكدت أنه من خلال مختلف الخدمات اللوجستية والطبية والمدرسية وغيرها من الخدمات المرتبطة بالحياة اليومية لسكان المناطق التي تقع تحت مسؤوليتها، أبانت التجريدة المغربية عن استعدادها الدائم للاستجابة لحاجيات السكان المدنيين والعمل على إرساء السلام وقيم الأممالمتحدة بالكوت ديفوار. وبعد أن أشادت بالتجريدة المغربية التي كانت في مستوى التطلعات، أعربت مسؤولة البعثة الأممية عن تقديرها وتشكراتها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على الجهود الحثيثة التي يبذلها جلالته لفائدة السلام والأمن الدوليين. من جانبه، قال قائد التجريدة المغربية 19 الكولونيل ماجور فؤاد عكي، إن أفراد القوات المسلحة الملكية فخورون بهذا الحفل، الذي يتزامن هذه السنة مع الذكرى 58 لتأسيس القوات المسلحة الملكية. وبعد أن أبرز قائد التجريدة المغربية الطابع الاعتباري للتوشيح الأممي، قال إن هذا يعد تتويجا للمهام النبيلة والمساهمة الكبيرة للتجريدة المغربية في إرساء السلام والأمن بالكوت ديفوار، البلد الشقيق والصديق للمغرب منذ زمن بعيد. وأضاف أن التجريدة المغربية 19، التي انخرطت في دينامية إرساء السلام وتحقيق المصالحة في منطقة كافالي المتوسط (غرب) منذ نونبر الماضي، على غرار سابقاتها، تقوم بمهام عملياتية وإنسانية، من خلال مواكبة كافة المكونات المدنية والعسكرية للبعثة الأممية لتعزيز الأمن وحماية السكان. وبعد أن أبرز أهمية التعاون الوثيق بين مختلف مكونات عملية الأممالمتحدة بالكوت ديفوار في منطقة كافالي المتوسط، وهو ما مكن من إنجاح مهمة التجريدة المغربية، أعرب الكولونيل ماجور فؤاد عكي عن تقديره للقبعات الزرق المغاربة على جديتهم والتزامهم وسلوكهم النبيل، الذي أبانوا عنه في تأدية مهامهم طبقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.