أدانت الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الزجرية عين السبع بالدارالبيضاء، مساء أول أمس الثلاثاء، بشهر حبسا نافذا التاجر الصيني، الذي ضبط بحوزته 167 سيف "ساموراي" في متجره، كانت ستقع في أيدي "المشرملين". كما قضت الغرفة بأداء المتهم، ويدعى يان شين يان، غرامة 10 ملايين سنتيم لفائدة إدارة الجمارك والضرائب المباشرة وغير المباشرة، بعد إدانته من أجل تهمة "حيازة أسلحة بيضاء دون ترخيص". وأحضر المتهم في حالة اعتقال إلى قاعة الجلسات رقم 2، التي احتضنت أطوار المحاكمة، ومناقشة الملف بالاستماع لمرافعة النيابة العامة والدفاع. ونفى المتهم، خلال جلسات الاستماع بحضور مترجم، التهم الموجهة إليه، قائلا إنه لم يكن مكلفا بتسيير المحل خلال اعتقاله، وهو ما أكده دفاعه في الدفوعات الشكلية. وشكل اعتراض ممثل النيابة العامة، في تعقيبه على الأمر، نقطة خلاف مع الدفاع، قبل أن تحسم الهيئة القضائية الجدال بتقديم شهادة موقعة من طرف قائد منطقة درب عمر، حيث يوجد المحل التجاري، الذي عثر فيه على الأسلحة البيضاء من نوع "ساموراي"، تؤكد أن المتهم هو من كان يسير المحل إلى يوم اعتقاله (14 أبريل 2014). وخلال جلسة النطق بالحكم، طالب ممثل الحق العام بإدانة المتهم وفق فصول المتابعة، في حين، طالب الدفاع ببراءته، لعدم علمه بوجود الأسلحة في متجره. وكانت عناصر الشرطة القضائية لأمن أنفا بالبيضاء حجزت 167 سيفا من نوع "ساموراي" بأحجام مختلفة، خلال مداهمة محل تجاري في ملكية مواطن صيني بمنطقة درب عمر، في أبريل الماضي. وقال نجيب راجع، رئيس مصلحة الشرطة القضائية أنفا، في تصريح ل"المغربية"، خلال عرض الأسلحة المحجوزة أمام الصحافيين، إن عملية إيقاف المواطن الصيني، جاءت بعد أن تقدم مواطن ببلاغ أمام الدائرة الأمنية بن جدية عن نشاط المواطن الصيني، الذي يتاجر بسرية في هذه الأسلحة البيضاء الخطيرة والمحظورة، مضيفا أنه، بعد التحريات اللازمة عن المحل التجاري، والتنسيق بين عناصر الدائرة وعناصر الشرطة القضائية، جرى الانتقال إلى "قيسارية الشينوا" بدرب عمر، والتأكد من معطيات البلاغ، ليتبين أن صاحب المحل يخبئ هذه الأسلحة البيضاء في مكان سري داخل محله التجاري، المخصص لبيع الستائر والأغطية، موضحا أن المداهمة أسفرت عن حجز 167 سيفا من أحجام مختلفة، إضافة إلى اعتقال التاجر الصيني، بمعية مواطنة صينية، تبين أن لا علاقة لها بالموضوع، وأخلي سبيلها.