أعلنت المندوبية السامية للتخطيط، أن حجم السكان النشيطين البالغين من العمر 15 سنة فما فوق بلغ، خلال الفصل الأول من السنة الجارية، 11 مليونا و677 ألف شخص، ما يمثل تزايدا بنسبة 1.8 في المائة، مقارنة مع الفصل نفسه من سنة 2013، (زائد 2 في المائة بالوسط الحضري وزائد 1.6 في المائة بالوسط القروي). وارتفع معدل النشاط ب0.1 نقطة على المستوى الوطني، منتقلا من 47.6 في المائة، خلال الفصل الأول من سنة 2013، إلى 47.7 في المائة خلال الفترة نفسها من سنة 2014، فيما تزايد عدد العاطلين بنسبة 10.7 في المائة على المستوى الوطني. وفي ما يتعلق بالتشغيل، أفادت مذكرة إخبارية للمندوبية، توصلت "المغربية" بنسخة منها، إحداث 90 ألف منصب شغل مؤدى عنه خلال هذه الفترة، نتيجة إحداث 50 ألف منصب بالوسط الحضري و40 ألف منصب بالوسط القروي. كما سجل الشغل غير المؤدى عنه، والمتكون أساسا من المساعدين العائليين، انخفاضا ب4 آلاف منصب بالمناطق الحضرية، وارتفاعا بثلاثة آلاف منصب بالمناطق القروية، ما يمثل فقدان ألف منصب على المستوى الوطني. وانتقل الحجم الإجمالي للتشغيل، بين الفترتين، من 10 ملايين و397 ألفا إلى 10 ملايين و486 ألفا، ما يمثل إحداث عدد صاف من المناصب يقدر ب89 ألف منصب شغل، ناتج عن إحداث 46 ألف منصب بالمناطق الحضرية و43 ألفا بالمناطق القروية. بالإضافة إلى ذلك، ونظرا لتزايد حجم السكان في سن النشاط أكبر من تزايد حجم السكان النشيطين المشتغلين، عرف معدل الشغل تراجعا ب 0.3 نقطة على المستوى الوطني، منتقلا من 43.2 في المائة إلى 42.9 في المائة (تراجع ب 0.4 نقطة بالوسط الحضري واستقرار بالوسط القروي). وأوضحت المندوبية أن عدد العاطلين عرف تزايدا بنسبة 10.7 في المائة على المستوى الوطني، منتقلا من مليون و77 ألفا خلال الفصل الأول من سنة 2013، إلى مليون و191 ألف عاطل خلال الفصل نفسه من 2014، بزيادة 114 ألف عاطل (74 ألفا بالوسط الحضري و40 ألفا بالوسط القروي). وانتقل معدل البطالة، بين الفترتين، من 9.4 في المائة إلى 10.2 في المائة. وحسب وسط الإقامة، انتقل هذا المعدل من 13.7 في المائة إلى 14.6 في المائة بالوسط الحضري، ومن 4.4 في المائة إلى 5.1 في المائة بالوسط القروي. وسجلت أهم الارتفاعات بالوسط الحضري لدى الحاصلين على شهادة (زائد 1.7 نقطة) والنساء (زائد 1.4 نقطة) والشباب البالغين بين 15 و24 سنة (زائد 1.1 نقطة)، أما بالوسط القروي، فشمل هذا الارتفاع أساسا الأشخاص البالغين من العمر بين 35 و44 سنة (زائد 1.1 نقطة). وتجدر الإشارة إلى أن ظاهرة البطالة تبقى متفشية في صفوف بعض فئات السكان، خصوصا حاملي الشهادات والشباب المتراوحة أعمارهم بين 15 و24 سنة. وعن الشغل الناقص لدى النشيطين المشتغلين البالغين من العمر 15 سنة فما فوق، ارتفع حجمه، بين الفترتين، من 898 ألفا إلى 997 ألف شخص (من 437 ألفا إلى 498 ألف شخص بالوسط الحضري ومن 461 ألف إلى 508 ألف شخص بالوسط القروي). أما معدل الشغل الناقص، فانتقل من 8.6 في المائة إلى 9.5 في المائة (من 8.2 في المائة إلى 9.1 في المائة بالوسط الحضري، ومن 9.1 في المائة إلى 9.9 في المائة بالوسط القروي).