دعا المشاركون في ندوة علمية نظمت ، أمس الخميس بالريصاني، حول موضوع "سفر اللغة بين الشرق والغرب في تافيلالت الحاضنة: الحسن الداخل عالم البيان نموذجا"، إلى إنشاء مركز يعنى بدراسة تراث وتاريخ منطقة تافيلالت. وأوصى المشاركون، في ختام أشغال هذه الندوة، التي نظمها على مدى يومين فريق البحث في اللغة والفنون والآداب بمنطقة تافيلالت بالكلية تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بإنشاء مكتبة خاصة بتاريخ وتراث المنطقة، وتأهيل المركز الأثري لسجلماسة وإحداث مقهى ثقافي يضطلع بدوره في تثمين وخلق إشعاع فكري ، علاوة على تهيئة ضريح الحسن الداخل والمحيط المجاور له. وأكدت التوصيات، في هذا الإطار ، على الأهمية التي يكتسيها إطلاق اسم "الحسن الداخل" على أحد مدرجات الكلية متعددة التخصصات بالرشيدية أو قاعاتها، وتشجيع الطلبة والباحثين وجميع المهتمين على البحث في تاريخ المنطقة وتراثها ، إلى جانب إيلاء المزيد من الاهتمام بالمخطوطات المحلية لإماطة اللثام عن جزء مهم من تاريخ المنطقة، وضرورة فتح مسلك للتاريخ والجغرافيا بالكلية متعددة التخصصات إعمالا لمبدأ تنويع العرض البيداغوجي وإسهاما في دراسة تاريخ تافيلالت ومجالها. وتضمن برنامج هذا اللقاء العلمي، الذي عرف مشاركة باحثين وأكاديميين وأساتذة جامعيين ومهتمين بالشأن الثقافي والتراثي، تدارس مواضيع تهم " العلاقة بين المغرب والمشرق الإسلاميين في القرن السابع الهجري الموافق للثالث عشر الميلادي" و" الحيثيات التاريخية لقدوم الحسن الداخل من المشرق إلى المغرب" و" الحضور العلمي لتافيلالت بعامة واللغوي بخاصة في مشهد الدولة المغربية في تلك الفترة". كما تدارس المشاركون مواضيع " علم البلاغة في المغرب خلال فترة حضور الحسن الداخل بتافيلالت: قراءة في نصوص التنظير والتأسيس" و"التأليف اللغوي بالمغرب وتافيلالت زمن الحسن الداخل والدول الوسيطية بالمغرب : قواعد ونصوص" و" جوانب التكامل بين العلوم اللغوية والشرعية في التراث العلمي للمنطقة".