ينظم فريق البحث في التراث الشرعي والفكري لسجلماسة وتافيلالت بالكلية متعددة التخصصات بالرشيدية، يومي سابع وثامن مايو المقبل، ندوة علمية في موضوع "المذهب المالكي بتافيلالت الكبرى .. الجذور التاريخية والامتدادات العلمية والحضارية". وذكر بلاغ للجهة المنظمة، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أن هذا اللقاء العلمي، المنظم بتعاون مع فريق البحث في اللغة والفنون والآداب بمنطقة تافيلالت بنفس الكلية، يروم التعريف بالإرث الحضاري للمذهب المالكي بتافيلالت، تاريخا وعلوما وأعلاما، وإبراز دور منطقة تافيلالت في تحقيق الوحدة الوطنية والاستقرار السياسي في ظل المذهب المالكي، مع تبيان آثار وامتدادات الإنتاج العلمي والعمل التربوي لعلماء تافيلالت في جهة الغرب الإسلامي خاصة وفي كل جهات العالم عامة. وجاء في الورقة التأطيرية لهذه التظاهرة أن المذهب المالكي يعد "مصدرا معرفيا ومنهجيا للثقافة الإسلامية في كل أبعادها الدينية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، لما امتاز به من ثراء وغنى في أصوله وأدلته التشريعية وقواعده، ولكونه مذهبا وسطا معتدلا مازجا بين الأثر والنظر وجامعا بين أهل الرأي وأهل الحديث، ذلك أن منهج المذهب الاستناد إلى النصوص الشرعية". وأبرزت أن البلاد المغربية "مدينة في وحدتها واستقرارها وتماسكها وانسجام مكوناتها للمذهب المالكي، الذي ظل عنوانا للأصالة الحضارية، ورمزا للوحدة المذهبية، والأمن الروحي، والاستقرار الاجتماعي والسياسي للمغرب الأقصى خاصة، ولمنطقة الغرب الإسلامي عامة"، مشيرة إلى أن التاريخ يشهد لدور لمنطقة تافيلالت الرائد في خدمة ونشر المذهب المالكي وترسيخ أصوله وقواعده ومناهجه، والتي احتضنت أول حاضرة درس بها العلم الشرعي واعتبرت عبر تاريخها الطويل، مركزا علميا وحضاريا لنبوغ واستقطاب العديد من أعلام الفكر و الشريعة و اللغة والأدب، ممن ذاع صيتهم، وجابت شهرتهم آفاق العالم الإسلامي. وتتضمن هذه الندوة، التي ستعرف مشاركة باحثين وجامعيين ومؤرخين ومفكرين، تدارس ومناقشة محاور تهم بالخصوص "تاريخ المذهب المالكي بتافيلالت" و"التراث العلمي المالكي بتافيلالت (الفقه، الأصول، النوازل، الأعلام ..) و"المذهب المالكي بتافيلالت وامتداداته العلمية والحضارية" و"تفاعلات المذهب المالكي مع الواقع بأبعاده الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية بمنطقة تافيلالت".