أعلنت السلطات الاسترالية ان منطقة البحث عن حطام طائرة الركاب الماليزية التي تحطمت في جنوب المحيط الهادئ تم تعديلها اليوم الجمعة ،بحيث أصبحت على بعد 1100 كلم شمال شرق منطقة البحث السابقة، وذلك بناء على "دليل جديد ذي مصداقية". وأفادت الهيئة الأسترالية للسلامة البحرية التي تنسق عمليات البحث عن الطائرة في بيان لها أن "المعلومة الجديدة تستند إلى التحليلات المتواصلة لبيانات الرادار بين بحر الصينالجنوبي ومضيق ملقة قبل فقدان الاتصال بالرادار". وأضافت أن هذه التحليلات "أظهرت إن الطائرة كانت تطير بسرعة أكبر مما كان يعتقد سابقا، مما يعني استهلاكا أكبر للوقود وبالتالي انخفاضا في المسافة التي يمكن أن تكون الطائرة قد اجتازتها نحو جنوب المحيط الهندي". ولفتت الهيئة الى أن المعلومة الجديدة زودها بها فريق التحقيق الدولي في ماليزيا بالتعاون مع مكتب سلامة النقل الاسترالي، مشيرة الى أن هذه المعلومة هي "الدليل الأكثر مصداقية على المكان المحتمل لوجود الحطام". وأضافت أن منطقة البحث الجديدة تشمل مساحة 319 ألف كلم مربع وتبعد 1850 كلم غرب مدينة بيرث. وأوضح البيان أن "مكتب سلامة النقل الاسترالي يشير إلى أن المسار المحتمل للرحلة قد يتم تعديله لاحقا على ضوء التحليلات المتواصلة التي يقوم بها فريق التحقيق الدولي"، مشيرا إلى أن أستراليا باشرت تغيير وجهة أقمارها الاصطناعية باتجاه منطقة البحث الجديدة. واستؤنفت اليوم الجمعة أعمال البحث عن الطائرة المفقودة بعدما أدت العواصف والرياح العاتية أمس الخميس الى تعليق عمليات البحث في جنوب المحيط الهندي. وكان ذلك التعليق الثاني لعمليات البحث خلال الاسبوع الجاري في المحيط الهندي حيث الظروف المناخية صعبة ،فيما أصبح كل يوم يحتسب في جهود البحث عن الصندوقين الأسودين العائدين للطائرة. وكانت ماليزيا قد أعلنت الأربعاء الماضي أن صورا التقطها قمر اصطناعي فرنسي كشفت عن وجود "122 جسما" عائما في دائرة 400 كلم مربع في جنوب المحيط الهندي داخل منطقة البحث التي حددتها الدول المشاركة في العمليات. كما أعلنت الوكالة العامة التايلاندية المكلفة بالأقمار الاصطناعية الخميس أن قمرا اصطناعيا تايلانديا رصد حوالى 300 جسم في منطقة البحث في المحيط الهندي قبالة بيرث الأسترالية. واليوم الجمعة اعلنت اليابان أن أحد أقمارها الإصطناعية رصد حوالى عشرة أجسام عائمة في منطقة البحث عن طائرة البوينغ 777 التابعة للخطوط الجوية الماليزية. ومن المستحيل قبل انتشال هذه الأجسام والتعرف عليها معرفة ما إذا كانت من حطام الطائرة الماليزية التي اختفت في 8 مارس الجاري وعلى متنها 239 شخصا أثناء قيامها برحلة بين كوالالمبور وبكين. وغيرت الطائرة مسار رحلتها بعيد إقلاعها من كوالالمبور وواصلت التحليق آلاف الكيلومترات صوب الجنوب قبل أن تسقط في البحر بسبب نقص الوقود كما يبدو.