أجمع المقاولون الشباب، أول أمس الأربعاء، خلال لقاء جمعهم بكلايف الدرتون، سفير بريطانيا بالرباط، على أن مشروع "فرصة" للإرشاد في مجال إدارة الأعمال، يعتبر تجربة رائدة، تعدت الإرشاد، لتمنحهم طاقة جديدة تساعدهم على تغيير نمط حياتهم. (كرتوش) واعتبر المقاولون الشباب، خلال اللقاء الذي حضره عدد من رجال الأعمال المرشدين، أن الانخراط في مشروع "فرصة"، الذي يمكن المقاولين المغاربة الشباب من الاستفادة من مشورة ونصح رجال أعمال ذوي خبرة وتجربة كبيرتين في الميدان، اتاح لهم الفرصة لوضع مشاريعهم على السكة الصحيحة للتنمية، ومن وضع استراتيجيتهم في مجال النمو وفي مجال خلق مناصب الشغل، فضلا عن تمكينهم من استكشاف أسواق أخرى. وتشكل "فرصة"، التي أطلقتها المملكة المتحدة، مبادرة لتعزيز ريادة الأعمال في ست دول عربية، وتمكن هذا المشروع بالمغرب، خلال الفترة الممتدة بين أكتوبر ودجنبر 2013، من بناء علاقات عمل ثنائية بين 70 مقاولا شابا ومقاولين متطوعين من ذوي الخبرة في مجال إدارة الأعمال، وستستمر هذه العلاقات بين المقاولين الشباب والمقاولين ذوي الخبرة حتى بعد انتهاء ورشات العمل لتوفر التوجيه والدعم مجانا. ويدخل هذا المشروع في إطار الأهداف التي وضعتها المملكة المتحدة، خلال ترؤسها لمجموعة الثمانية خلال السنة الماضية، من أجل دعم التنمية الاقتصادية بشمال إفريقيا، التي تحتاج لدعم المقاولين الشباب والطموحين، الذين سيوفرون مناصب الشغل في القطاع الخاص في المستقبل بالمغرب، وبمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عموما. وأعلن السفير البريطاني أن "فرصة" ستستمر حتى بعد نهاية ورشات العمل، وستوفر التوجيه والدعم المجاني، مبرزا أن لقاءه برجال الأعمال الشباب كان تذكيرا قويا بالمواهب والإمكانيات التي يزخر بها القطاع الخاص في المغرب. وأضاف أنه يمكن لأفضل المقاولات الجديدة أن تفشل، إن لم تتمكن من الحصول على المشورة الصحيحة، وأن مشروع فرصة مبادرة تقوم على الربط بين المواهب والأفكار وبين الخبرة والتجربة لتتمكن الشركات الجديدة من الاستمرار والنمو وخلق فرص عمل في المغرب. وأوضح السفير البريطاني أن هذا المشروع "مثال آخر على الدعم العملي للمملكة المتحدة الذي يهدف إلى إحداث فرق حقيقي بالمغرب". من جهته، قال حيدر شاكري، مدير إرشاد رياديي الأعمال في "فرصة"، إن "فكرة هذا المشروع جاءت من الربيع العربي، إذ فكرت المملكة المتحدة في الدور الذي يمكن للقطاع الخاص أن يلعبه على مستوى التنمية، وعلى مستوى خلق مناصب الشغل، عبر مبادرة تكون تكلفتها قليلة ويشارك فيها القطاع الخاص وكذا الحكومة إلى جانب بريطانيا". وأوضح أن المشروع حاول تغطية جميع مناطق المملكة، كما شهد مشاركة 600 شخص، خلال ورشات التحسيس والترويج التي نظمتها سفارة بريطانيا السنة الماضية، مثلت نسبة النساء منهم 40 في المائة، معلنا أن "فرصة أنجز مع مؤسسات حكومية، موسوعة ستمثل دليلا للمقاولين الشباب، وتوضح جميع المراحل التي تمر منها المشاريع التنموية منذ بداية انطلاقها، حتى الهيكلة والمساهمة في التنمية الاقتصادية للبلد".