قالت مصادر طبية ومسؤولون أمنيون إن هجوما كبيرا بسيارة ملغومة استهدف أكاديمية للجيش في مدينة بنغازي بشرق ليبيا، أول أمس الاثنين، ما أدى إلى سقوط ثمانية قتلى على الأقل وإصابة أكثر من 12 آخرين. يأتي انعدام الاستقرار في المدينة الواقعة في شرق البلاد ضمن تحديات أكبر تواجهها الحكومة المركزية الضعيفة للسيطرة على الجماعات المسلحة والميليشيات والكتائب التي حاربت الزعيم السابق معمر القذافي وترفض الآن نزع أسلحتها. وقال مسؤولون أمنيون إن أول قنبلة انفجرت عند بوابة الأكاديمية عندما كان بعض الأشخاص يغادرون حفل تخرج. وانفجرت عدة سيارات متوقفة في الخارج. وانفجرت قنبلة أخرى أو قنبلتان في الوقت نفسه تقريبا مما أدى إلى إصابة 18 شخصا على الأقل. وقال مصدر أمني إنه في حادث تفجير منفصل بعد ذلك بساعات في بنغازي لقي شخص حتفه عندما انفجرت سيارة ملغومة أخرى قرب شركة البريقة الحكومية لتسويق النفط التي تبيع منتجات النفط داخل ليبيا. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن هجوم بنغازي، حيث تحارب القوات المسلحة الليبية مسلحين من جماعات إسلامية متشددة مثل جماعة أنصار الشريعة التي تدرجها واشنطن على قائمة الجماعات الإرهابية. وأغلقت معظم الدول قنصلياتها في بنغازي وأوقفت بعض شركات الطيران الأجنبية رحلاتها إلى هناك منذ مقتل السفير الأمريكي وثلاثة أمريكيين في هجوم في شتنبر 2012. وقتل مسلحون مجهولون مواطنا فرنسيا في وقت سابق هذا الشهر وعثرت الشرطة على سبعة مسيحيين مصريين قتلوا رميا بالرصاص على شاطئ في بنغازي. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الحادث. وقتل مدرس أمريكي على أيدي مسلحين في دجنبر. ويشعر دبلوماسيون غربيون بالقلق من أن يمتد العنف في بنغازي إلى العاصمة طرابلس.