قتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص عندما فجر انتحاري سيارته الملغومة في معقل لحزب الله بسهل البقاع بلبنان في رد على ما يبدو على سقوط بلدة يبرود التي كان يسيطر عليها مقاتلو المقاومة في يد القوات الحكومية في سوريا. سلفيون يستهدفون دور العبادة في أحياء شيعية (خاص) أضاف المصدر أن اثنين من القتلى عضوان في حزب الله الذي ساند مقاتلوه الجيش السوري في سيطرته على يبرود في وقت سابق أول أمس الأحد. وتعرضت جماعة حزب الله لتفجيرات بسيارات ملغومة وإطلاق صواريخ خلال العام المنصرم داخل لبنان، بسبب تورطها في الحرب الأهلية السورية ودعمها للرئيس السوري بشار الأسد. ويتهم كثيرون في لبنان حزب الله بإقحام البلاد في الصراع السوري وتعهدت جماعات سنية متطرفة بمواصلة مهاجمته في لبنان حتى في المناطق التي لا يقطنها سوى مدنيين إلى أن ينسحب من سوريا. وسارعت جماعتان إسلاميتان راديكاليتان يشتبه في ارتباطهما بالقاعدة في سوريا بإعلان مسؤوليتها عن التفجير الذي وقع في بلدة النبي عثمان في بيانين منفصلين نشرا على تويتر. ووصفت جبهة النصرة في لبنان المرتبطة بفرع القاعدة في سوريا الهجوم بأنه "الرد سريعاً على تبجّح وتشدّق حزب إيران من اغتصابهم مدينة يبرود.."، وتعهدت الجبهة "بإخراس لسانهم من التغني بهذا الاغتصاب المهين". وتعد هذه التصريحات إشارة واضحة إلى حزب الله الذي احتفل أنصاره في لبنان بسقوط يبرود في وقت سابق من يوم الأحد بإطلاق النار في الهواء وإطلاق الألعاب النارية عبر شوارع جنوببيروت. وأعلنت جماعة سنية أخرى يشتبه في صلتها بالقاعدة تسمى لواء أحرار السنة في بعلبك مسؤوليتها أيضا عن الهجوم الذي أطلقت عليه اسم الثأر ليبرود. ونبهت حزب الله والجيش اللبناني إلى ضرورة الاستعداد لمعركة يبرود داخل لبنان. وكان نحو ألفي مقاتل من المعارضة فروا من يبرود في وقت سابق من يوم الأحد مع سيطرة القوات السورية بشكل كامل على البلدة. وانسحب كثيرون منهم إلى قرى سورية مجاورة ولكن يعتقد أن آخرين دخلوا لبنان، وأوقف الجيش اللبناني العديد من المركبات المليئة بمتشددين يحاولون عبور الحدود. وبثت قناة المنار التابعة لحزب الله مشاهد من موقع التفجير عند محطة بنزين في بلدة النبي عثمان ظهرت فيها سيارة محترقة. ولحقت أضرار جسيمة بما بدا أنه محطة الوقود وبناية متاخمة. وشوهد في موقع التفجير جنود وعمال الطوارئ، وقالت المصادر الأمنية اللبنانية إن المهاجم فجر السيارة، بعد أن بدأ عضوا حزب الله في الاقتراب منه. وأصيب أيضا عشرة آخرين. وقتل شخص في بلدة النبي عثمان يوم السبت بعد إطلاق عدة صواريخ من منطقة حدودية قرب بلدة عرسال التي تبعد نحو عشرة كيلومترات إلى الجنوب الشرقي والتي يستخدمها مسلحون مناهضون للأسد من حين لآخر للعبور إلى سوريا.