أفادت بعثة الأممالمتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أول أمس الأربعاء، بأن القبعات الزرق المغربية المنتشرة في دونغو (الإقليم الشرقي في جمهورية الكونغو الديمقراطية)، حصلت على ميدالية البعثة اعترافا لها بنكران الذات والتفاني اللذين أبانت عنهما في أداء مهمتها. وتم تسليم الميدالية، خلال حفل نظم، أخيرا، بمقر القيادة العامة للكتيبة المغربية في دونغو في ختام مهمة القبعات الزرق المغربية التي تمت بنجاح. وأوضح المصدر ذاته أن جنود السلام في الكتيبة المغربية التابعة للقوات الأممية المنخرطة في عملية مشتركة تحت عنوان "القبضة الحديدية"، نفذوا دوريات جوية طويلة المدى فوق محور دونغو - أزاندي - ياكولوكو - بانغبي بهدف تقييم الوضع الأمني وردع أنشطة المجموعات المسلحة، خاصة "جيش الرب للمقاومة" (حركة تمرد أوغندية) وطمأنة السكان المدنيين. من جهة أخرى، ذكرت البعثة الأممية أنه في الإقليم الشرقي كثفت القبعات الزرق المغربية والقوات الخاصة الغواتيمالية التابعة لها عملياتها في مقاطعتي أويلي العليا وأويلي السفلى بهدف محاصرة أي نشاط للعناصر المتبقية من جيش الرب الأوغندي. وماتزال الكتيبة المغربية في بعثة الأممالمتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية تنتشر، أيضا، في مركز العمليات بفارادجي منذ 4 فبراير 2014، في إطار العملية المشتركة (العودة 2) بهدف مطاردة ومنع أي نشاط لعناصر جيش الرب الأوغندي بهذه المنطقة ومراقبتها وحماية سكانها المدنيين. كما اضطلعت القبعات الزرق المغربية بمهمة ضمان أمن عناصر الهندسة بالتجريدة الأندونيسية التابعة للبعثة الأممية، الذين يقومون بإعادة تأهيل جسر موك وحماية السكان المدنيين المجاورين. من جانب آخر، أشارت بعثة الأممالمتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى أن مراكز العمليات للكتيبتين المغربية والبنغالية المنتشرتين في هذا الجزء من الكونغو تقود دوريات بشكل متواصل ليلا ونهارا، على متن عربات أو سيرا على الأقدام، بهدف منع أي نشاط سلبي للمجموعات المسلحة ضد السكان المدنيين. يذكر أن البعثة الأممية قادت 1348 دورية مسلحة في المنطقة، منها 548 دورية ليلية، ووفرت 30 عملية مرافقة، في حين قام ملاحظوها العسكريون ب286 دورية.