تنتهي اليوم الأربعاء المهلة التي منحتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني للأساتذة المضربين منذ 111 يوما من أجل الالتحاق بعملهم، في إطار تسوية ملفهم، فيما أكدت مصادر نقابية أن استئناف العمل انطلق منذ أول أمس الاثنين. وقالت الوزارة، في بيان، توصلت "المغربية" بنسخة منه، إن لقاء جمع الخميس الماضي، بمقر الوزارة، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، والوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، مع الكتاب العامين لكل من النقابة الوطنية للتعليم (الكونفدرالية الديمقراطية للشغل)، والنقابة الوطنية للتعليم (الفدرالية الديمقراطية للشغل فدش)، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم (الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب)، والجامعة الحرة للتعليم (الاتحاد العام للشغالين بالمغرب)، والجامعة الوطنية للتعليم (الاتحاد المغربي للشغل)، تمحور حول ملفات عدة، غير أن ملف الترقي بناء على الشهادات الجامعية استأثر بحيز واسع. وذكر بلاغ الوزارة، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن اللقاء خلص إلى تأكيد الوزارة استمرار سريان مفعول الإجراءات الإدارية المتخذة في حق المضربين، في إطار التزامها بتفعيل القوانين المعمول بها، رغم إصرار النقابات التعليمية على تعليق العمل بهذه الإجراءات. وأكدت الوزارة ضرورة استئناف المعنيين بالأمر لعملهم في أجل أقصاه 12 مارس الجاري، دون إغفال الأجل المسموح به للذين توصلوا بقرارات إيقاف الراتب، مع السماح للحاصلين على الشهادات الجامعية، الذين لم يتمكنوا من اجتياز المباريات المهنية المذكورة بين 10 و14 فبراير، بالمشاركة في الدورة الاستدراكية المزمع تنظيمها في الأسبوع الأخير من أبريل المقبل. بالمقابل، طالبت الوزارة بالتزام المعنيين بالأمر بتعويض الحصص الدراسية الضائعة. وقال عبد الوهاب السحيمي، المنسق الوطني لتنسيقية المجازين المقصيين من الترقية بالشهادة"، في تصريح ل"المغربية"، إن عددا من الأساتذة بدأوا في الالتحاق بمقرات عملهم منذ أمس الاثنين، في إطار التزام الجهات المعنية بوعودها. وذكر السحيمي أن "المضربين قرروا تعليق الإضراب، في إطار إبداء حسن النية، مقابل حل يرضي الجميع، خاصة أن الإضراب أنهك قواهم، وأتعبهم، وفي حالة الإخلال بالوعود سيعود المتضررون إلى خوض إضراب في أبريل المقبل". وكان عدد من الأساتذة أعلنوا دخولهم في اعتصام مفتوح، منذ 19 نونبر الماضي، ونظموا مسيرات ووقفات احتجاج بالرباط، أمام البرلمان وأمام مقر وزارة التربية الوطنية في إطار مطالبتهم بالترقي بالشهادة، فيما أكدت الوزارة ضرورة الترقي عبر التباري.