ارتفعت حصيلة البحارة الذين لقوا مصرعهم في حادث غرق سفينة للصيد، ليلة الجمعة السبت الماضيين، قرب مدخل ميناء الداخلة، على إثر تصادمها مع سفينة صيد أخرى، إلى ثلاثة قتلى، في حين، يعتبر تسعة في عداد المفقودين. (ماب) وأكدت وزارة الفلاحة والصيد البحري، في بلاغ لها، أن وصول فرق الإنقاذ فور إطلاق نظام الإنذار مكن من إنقاذ 18 شخصا، مبرزة أن تحقيقا فتح حول الملابسات الحقيقية لهذا الحادث، وأن عمليات الإنقاذ مازالت مستمرة. من جهة أخرى، كشف مصدر مطلع، ل"المغربية"، أن خمسة أطر من وزارة الصيد البحري باشروا، أمس الاثنين، في قاعة التكوين المهني البحري بالداخلة، الاستماع إلى البحارة الناجين من الحادث. وأوضح المصدر أن بعض البحارة في المدينة يحملون قبطانية الميناء المسؤولية، معتبرين أن "تقصيرها في آداء واجبها كان سببا في وقوع الحادث". وكانت مصادر متطابقة كشفت أن السجل البحري للقارب توجد به أسماء 35 بحارا، مبرزا أنه، بعد الحادث، تمكن قارب "أوداد" من إنقاذ 9 بحارة وقارب "طه" من إنقاذ 5، أما سفينة "ميدوي الداخلة" التي صدمت القارب، فأنقذت بحارا واحدا. وكانت لجنة من وزارة الصيد البحري حلت السبت الماضي، بالمدينة، للوقوف على الاختلالات التي كانت سببا في وقوع الحادث. وأوضح مصدر أن اللجنة ضمت المدير العام للتكوين المهني البحري والترقية الاجتماعية المهنية، وفؤاد الأزهري، مستشار الكاتبة العامة في الوزارة. وكشف المصدر أن الاصطدام وقع عندما كان البحارة في قارب الطاوس" نائمين.