قال الرئيس الغيني فخامة السيد ألفا كوندي اليوم الاثنين إن غينيا ستستقبل "بفرحة عارمة وكثير من الفخر والاعتزاز" جلالة الملك محمد السادس في زيارته الرسمية الأولى لغينيا، معربا عن أمله في إرساء أسس تعاون "جد متين" مع المغرب. أضاف الرئيس الغيني، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بالقصر الرئاسي في كوناكري "إذا أدركنا أن العلاقة القائمة بين غينيا والمغرب منذ عهد جلالة المغفور له محمد الخامس والرئيس الراحل أحمد سيكوتوري، فإننا سنستقبل بفرحة عارمة وبكثير من الفخر والاعتزاز صاحب الجلالة الملك محمد السادس خاصة إذا علمنا أن هذه أول زيارة رسميه له لغينيا". وأشار الرئيس الغيني إلى أن بلاده تعتبر المغرب شريكا "خاصا ومميزا"، مذكرا بأن العلاقات الثنائية تعود إلى أمد بعيد، وتحديدا إلى عهد جلالة المغفور له محمد الخامس والرئيس الراحل أحمد سيكورتوي، وهما من مؤسسي مجموعة الدارالبيضاء التي كانت وراء إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية. ودعا الرئيس الغيني غينيا والمغرب إلى أن "ينتقلا إلى السرعة القصوى" في تعاونهما الثنائي، وقال، في هذا السياق، إن "المغرب وغينيا بلدان متكاملان. المغرب له الخبرة والموارد البشرية والتكنولوجيا، وغينيا تتوفر على موارد هامة خاصة في مجالي المعادن والفلاحة"، مضيفا أن بلاده تأمل في إرساء تعاون "جد متين" مع المغرب. كما أكد أن آفاق التعاون الثنائي "جد رحبة" وأن بلاده تود تطوير تعاونها مع المملكة في ميادين محددة على غرار المعادن والسكن الاجتماعي والفلاحة والصيد البحري والزراعة الصناعية والتكوين المهني. وأشار الرئيس ألفا كوندي إلى أن نقطة ضعف بلاده تكمن اليوم في "غياب موارد بشرية مؤهلة"، وأن التعاون مع المغرب "سيمكننا من تكوين الكثير من الأطر". وثمن الرئيس الغيني، في هذا السياق، خيار التعاون جنوب جنوب الذي يدعو إليه جلالة الملك محمد السادس ويدافع عنه وقال "تعلمون أنني كنت منذ طفولتي متشبعا بالروح الإفريقية ومن المدافعين عن وحدة الدول والشعوب الإفريقية. فالأمثل بالنسبة لي هو تعزيز التعاون جنوب جنوب بين البلدان الإفريقية" مؤكدا أن "إفريقيا هي مستقبل العالم".