دحض البرلمانيون البريطانيون، الذين زاروا، أخيرا، الأقاليم الجنوبية للمملكة، بشكل قاطع، الادعاءات والافتراءات الكاذبة التي يروج لها خصوم الوحدة الترابية للمغرب بخصوص الوضع في الأقاليم الجنوبية. وأكد فابيان هاميلتون، النائب البرلماني عن حزب العمال، في بلاغ وزعه الوفد البرلماني في لندن في أعقاب زيارته الأخيرة للمملكة، "لقد كنا نتحرك خلال وجودنا بمدينة العيون بكل حرية، ولم نعاين أي مظهر من مظاهر القمع على الأرض". ونوه النائب، في السياق ذاته، بالجهود التي تبذلها منظمات المجتمع المدني، من أجل الدفاع عن النهوض بحقوق الإنسان، مشيدا بالاستثمارات المهمة، التي تم القيام بها، سيما في مجال البنيات التحتية والتقدم، التي تم تحقيقه في المجال الاجتماعي. من جانبه، أكد نايجل إيفانز، النائب البرلماني عن حزب المحافظين والرئيس السابق لمجلس العموم، والذي عقد اجتماعا مع اللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بالعيون، على التطور الذي يشهده المغرب في مجال مراقبة حقوق الإنسان، طبقا للمعايير الدولية. وأجمع باقي أعضاء الوفد البرلماني البريطاني، من جانبهم، على الإشادة والتنويه بالمنجزات المهمة التي تحققت بالمملكة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية، معبرين عن استعدادهم المشترك للعمل من أجل تعزيز روابط التعاون والشراكة مع نظرائهم المغرب بما يخدم المصالح الاستراتيجية للبلدين. وكان الوفد البريطاني زار، خلال مقامه بالصحراء، كلا من ميناء العيون والمحطة الجديدة لتحلية مياه البحر، كما التقى بهذه المناسبة والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء وعمدة مدينة العيون والمنتخبين المحليين ومسؤولين في وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية. كما أجرى الوفد، الذي ضم، أيضا، ديريك كونواي وجيمس ديدرديج، النائبين عن حزب المحافظين، مباحثات مع رئيس بعثة (المينورسو) بالعيون الجنرال إمام إدي موليونو. وكان الوفد البرلماني البريطاني أجرى بمدينة الرباط مباحثات مع عدد من أعضاء الحكومة، ومع رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، نزار بركة. وشكلت هذه اللقاءات مناسبة اطلع، خلال الوفد، على المنجزات الفعلية والحقيقية التي حققها المغرب في مجال التنمية والحكامة الجيدة والانفتاح الاقتصادي، إلى جانب المؤهلات التي تزخر بها المملكة في عدد من القطاعات الواعدة مثل السياحة والخدمات والفلاحة والطاقة.