شهدت كلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق، التابعة لجامعة الحسن الثاني في الدارالبيضاء، أخيرا، تنظيم حفل تخرج الدفعة الثانية لطلبة علم الاجتماع، بحضور موهوب مراد، عميد الكلية، والأستاذة سمية نعمان جسوس، محتضنة الفوج الثاني لخريجي الشعبة، وجميع أساتذة شعبة علم الاجتماع، وأساتذة الشعب الأخرى الملحقة بعلم الاجتماع، منها علم النفس، والطلبة المتخرجون، إلى جانب حضور وضيوف شرف الحفل. وتميز الحفل، أيضا، بحضور أصدقاء الطلبة المتخرجين، وأفراد من أسرهم، أزواج وزوجات وأبناء وبنات، الطلبة المتخرجين، على اعتبار أن شريحة عريضة من هؤلاء الطلبة المتخرجين، هم من الفئة التي عادت إلى مدرجات الكليات، لاستكمال الدراسات العليا، فكان لهذا الحضور رمزية لإعلان تضامن الأسرة ومصاحبتها ومواكبتها لتحقيق النجاح الذي يصبو إليه عضوها الطالب. ويدخل حفل توزيع شهادات التخرج، في إطار تقليد تنهجه الكلية لتتويج خريجي شعبة علم الاجتماع، موازاة مع تقليد الهيأة التعليمية بتنظيم الندوة الافتتاحية مخصصة للأفواج الجديدة، التي تعرف استضافة أحد الباحثين في علم الاجتماع لتبادل خبراتهم وتجاربهم في البحث مع الطلبة الجدد، موازاة مع تقديم الطلبة قراءة في أعمال هذه الشخصيات وعرضها في حضورهم لتبادل الرؤى والنقاش حولها، تفيد الدكتورة ليلى بوعسرية، أستاذة علم الاجتماع، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق، في تصريح ل"الصحراء المغربية". وتميزت فعاليات حفل التخرج، المنظمة من قبل الطلبة، بتقديم عرض مسرحي، يحكي عن جانب من يوميات حياة الطالب وما يواجهه من إكراهات أسرية ومهنية لاستكمال دراسته الجامعية، لاقت تصفيقات الحضور وإعجاب الطلبة، الذين وجدوا في مشاهدها صورة تعكس جانبا من التحديات التي يسعون إلى التغلب عليها. من جهة أخرى، خصص الطلبة تذكارات رمزية لأساتذة الشعبة ومن خارجها، سبقتها تقديم ورقة حول كل أستاذ مكرم، أشرك خلالها الحاضرين للتكهن باسمه، قبل إعلان تتويجه، وهو ما عكس سيادة أجواء إيجابية ونسج علاقات خاصة، تجمع ما بين الأساتذة والطلبة، ناهيك عن تعبير روح التضامن والانتماء، المعبر عنه من خلال تنظيم حفل التخرج، تضيف الدكتورة بوعسرية. من جهتها، خصصت الهيأة التدريسية، هدية تذكارية للطالبة منسقة الفوج الثاني بالشعبة، أميمة الركيبي، قدمتها الدكتورة فاضمة آيت موس، منسقة شعبة علم الاجتماع، عرفانا بجهودها والأعمال التي بذلتها في عملية التنسيق بين الطلبة والأساتذة لضمان السير العادي للتحصيل ومواكبة مستلزمات التتبع اليومي للمحاضرات. وأشارت فاضمة آيت موس إلى تقليد الاحتفاء بالطلبة والأساتذة محتضني الأفواج، إذ شددت سمية نعمان جسوس، في مداخلتها، عن البحث السوسيولوجي والمواصفات التي يجب أن تتوفر في الباحث، من خلال الاستعداد الدائم للنزول إلى الميدان وتعقب الحدث الاجتماعي، والخروج من دائرة الرفاهية، مع مراعاة شروط وأخلاقيات البحث الاجتماعي. واختتمت أشغال هذه الحفل، بإعلان الطلبة الناجحين، وتوزيع شهادات تخرجهم، في أجواء مثيرة جدا، صاحبها إلقاء بعض الطلبة لكلمات عرفان لأسرهم وأساتذتهم، موازاة مع أخذ صور تذكارية، في جو تعمه الفرحة والفخر وهم يرتدون بذلة التتويج.