سيصبح بإمكان المقاولين الذاتيين الاستفادة من خدمات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي قريبا. جاء ذلك على هامش اليوم التحسيسي بنظام المقاولة النسائية والمقاول الذاتي في محطته الثالثة، الذي نظمه مكتب أتيتود كونساي أخيرا، بدعم من الجمعية البلجيكية لإنعاش التربية والتكوين بالخارج وبشراكة مع مركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية، حول موضوع "ريادة الأعمال: رافعة حقيقية من أجل خلق فرص العمل والتنمية الاقتصادية المحلية". وقدم ممثلو الصندوق عرضا حول الخدمات، التي سيتم برمجتها بعد تحديد قيمة الاشتراك، وذلك في إطار مشروع طموح يستجيب لانتظارات هذه الشريحة من المقاولين، التي بلغ عددها إلى حد الآن 100 ألف مقاول ذاتي. وبخصوص مزايا هذا النظام، أشارت المداخلات إلى أن تغطية الأمراض المكلفة سيتم التعامل معها بدون سقف، إلى جانب تغطية جميع الأمراض بما فيها الأمراض السابقة لتاريخ خضوع المقاول الذاتي للنظام، مع إمكانية تحمل العلاجات بالداخل، والاستفادة، أيضا، من التعويضات المرتبطة بالأداء المسبق لواجبات الاشتراك. ومن المرتقب أن يتم احتساب الاشتراكات على أساس دخل جزافي يحدد حسب الفئة المهنية، التي ينتمي إليها المقاول الذاتي. ومن المتوقع أن تتم التغطية بطريقتين، الأولى تتعلق بالتحمل المباشر من طرف الصندوق (شهادة التحمل)، أو الأداء المسبق من طرف المؤمن مع الاحتفاظ بحقه في استرجاع تلك المصاريف عن طريق تقديم ملف التعويضات. وتتضمن لائحة الخدمات المقدمة كذلك، خدمة التقاعد، حيث أبرز ممثلو الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أن هذا النظام يتميز بإمكانية الجمع بين التقاعد وممارسة المهنة أو النشاط مع أداء واجبات الاشتراك واحتساب الحقوق الجديدة. ويمكن للمؤمن له أن يقتني في أي وقت نقطا إضافية، من خلال دفعه اشتراكات استثنائية، ويمكنه اختيار مستوى اشتراكات أكبر من مستوى الاشتراك المحددة للفئة التي ينتمي إليها العامل غير الأجير (أو المقاول الذاتي). وجرى أيضا، الإعلان عن إمكانية إعادة تقييم مبلغ المعاش سنويا وفق آلية شفافة، ويجري التنسيق بين أنظمة التقاعد الأخرى في ما يتعلق بصرف حقوق المؤمن لهم، وسيكون سن استحقاق المعاش في 65 سنة، ويمكن تصفيته عند بلوغ سن 60 سنة أو حين سن 75 سنة على الأكثر. وتهدف المحطة الثالثة للقافلة الجهوية للتحسيس بنظام المقاولة النسائية والمقاول الذاتي المنعقد تحت رعاية وزارة الشغل والإدماج المهني إلى خلق فرصة للتبادل بين المقاولين الذاتيين والفاعلين العموميين والخواص في مجال الدعم المالي وغير المالي. وقد أطلقت هذه القافلة لتكون أقرب من النساء والرجال الفاعلين في إطار نظام المقاول الذاتي، من أجل تقديم الدعم والاستشارة لهم. ولتكون فرصة للتباحث معهم وإرشادهم مجانا من قبل خبراء الجمعية البلجيكية لإنعاش التربية والتكوين بالخارج، الشريك الرسمي لهذه التظاهرة، وأتيتود كونساي، ومسؤولي الضرائب، ومكتب التكوين المهني والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات. ويرمي هذا اللقاء إلى تشخيص وفهم طبيعة الحواجز، التي تواجه المرشحين أو المقاولين المسجلين في هذا النظام، وبالتالي إزاحة هذه العقبات ومساعدتهم في إنجاح مشاريعهم. وينخرط مكتب أتيتود كونساي وشركاؤه في منظومة دعم وخلق المقاولة ومواكبة المقاولين الذاتيين، بحافز تطوير فضاءات التبادل بغية الدفع بالمبادرات الحاملة للأفكار والحلول المبتكرة في ميدان خلق ومواكبة هذه الفئة الجديدة من المقاولات بالمغرب نحو مجالات أرحب. وقالت آمال شريف الحوات، رئيسة التظاهرة، إن التنوع الكبير والتعبئة القوية للأشخاص الحاضرين، يعدان علامتين تشيران إلى أن موضوع المقاولة أو ريادة الأعمال يهمان عددا كبيرا من المؤسسات الوطنية والجهوية. وأضافت أن هذا اليوم هو بمثابة أرضية للتبادل، وطرح الأسئلة، لأن "كل مؤسسات الدعم المالي وغير المالي حاضرة هنا للإجابة عن استفسارات وتوجيه وتقديم الاستشارة للحضور"، مشددة على أن النجاح سيكون حليف المقاولين والمقاولات وحاملي المشاريع بفضل مواكبة مؤسسات الدعم الوطنية والجهوية والدولية، المهمة في البداية، لضمان استمرارية واستدامة وتطور مقاولاتهم، وهو الأمر الذي يحتاج أيضا، إلى دعم مالي تختلف مصادره بالمغرب بين "القروض البنكية"، و"القروض الصغرى"، وقروض الشرف وغيرها...