نظمت مجموعة القناة الثانية "دوزيم"، وراديو "دوزيم"، أمس الثلاثاء، ندوة صحفية لتقديم الدورة الثانية لمنتدى الصحافيات الإفريقيات حول موضوع "الهجرات الإفريقية: فرصة للقارة، مسؤولية الوسائل الإعلامية". وشارك في الندوة سليم الشيخ المدير العام لقناة "دوزيم"، الذي أكد خلال افتتاحه الندوة على أن تنظيم مجموعة "دوزيم" وراديو "دوزيم" للدورة الثانية لمنتدى الصحافيات الإفريقيات يرجع للمكانة المهمة، التي تحظى بها القناة في الدول الإفريقية منذ سنوات، من خلال حضورها في مجموعة من المحطات الإفريقية الإعلامية، ما أكسبها سمعة مميزة وعلاقات ثنائية مع نظيراتها من المؤسسات الإعلامية الإفريقية، مضيفا أن "من بين القيم التي ترتكز عليها قناة "دوزيم"، اهتمامها بالمرأة حيث دأبت على ذلك منذ تأسيسها، إذ كان للقناة ارتباطا وثيقا بالدفاع عن حقوق المرأة المغربية والإفريقية، من خلال مواكبتها لمجموعة من المحطات الاجتماعية والقانونية، المتعلقة بها". وأضاف سليم الشيخ أن البعد الإفريقي حاضر في الخط التحرير لقناة 2م، من خلال التغطيات الإعلامية في عدد من الدول الافريقية. وأكد الشيخ أن تطرق الدورة الثانية لمنتدى الصحافيات الإفريقيات لموضوع الهجرات الإفريقية، يكتسي أهمية كبيرة، فمند سنة 2010، والعالم يشهد واحدة من الهجرات المهمة والكبرى عبر التاريخ، فسواء تعلق الأمر بأسباب سياسية، أو اقتصادية او اجتماعية، وأن حوالي 66 مليون شخص عبر العالم غادروا جهاتهم أو بلدانهم في سنة 2016 من بين هؤلاء، هناك 22.5 مليون من اللاجئين، نصفهم لا تتعدى أعمارهم 18 سنة، مفيدا أن منظمة الأممالمتحدة ترى أن العالم يشهد تواجد أزيد من 258 مليون شخص خارج بلدانهم الأصلية، أي بما يمثل 3.4 في المائة من سكان العالم، وقد ارتفعت هذه الأرقام بشكل ملحوظ ولافت للنظر منذ بداية القرن الواحد والعشرين، ولاسيما عقب الاضطرابات السياسية التي تشهدها العديد من الجهات بالعالم على غرار سوريا وليبيا. من جهتها أكدت فتحية العوني، رئيسة تحرير راديو 2م، على أهمية الدورة الثانية لمنتدى الصحافيات الإفريقيات الذي ستشارك فيه 200 صحافية، بينما تتوخى مشاركة 300 صحافية في الدورة الثالثة، كما أكدت، أيضا، على الدور الذي تلعبه الوساطة الإعلامية، في ظل استحالة التعتيم على الأزمات الإنسانية والاضطهاد والحروب الأهلية، حيث تبقى ظرقية التطرق إليها مبسطة وجزئية، ولا تعكس الحقيقة التي تميز تدفقات المهاجرين في أعين الرأي العام ببلدان الاستقبال وبلدان الهجرة معا، مشيرة إلى أنه آن الأوان لتصحيح المغالطات المرتبطة بالهجرة، التي هي ظاهرة طبيعية تمثل حلا لا مشكلة، كما أشار إلى ذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس باديس أبابا في يناير 2018 (قمة الاتحاد الإفريقي)، وأن مسؤولية القطع مع هذه المغالطات وتصحيحها تعود في معظمها إلى الوسائط الإعلامية، والمعالجة غير الدقيقة أو المغلوطة قد تؤدي إلى تشويه مفهوم المهاجر، وبالتالي تغذية وصمه بالعار والمطالبة بإقصائه". وأبرزت العوني أن المنتدى الثاني للصحافيات الإفريقيات يتوخى من تنظيم هذه الدورة، تحقيق 6 أهدف رئيسية، تتمثل في تعبئة الوسائط الإعلامية لإذكاء نقاش عمومي حول مواضيع وقضايا الهجرة، والمساهمة في تصحيح النظرة الدونية للمهاجر في أعين عامة الناس، سواء تعلق الأمر بإفريقيا أو بباقي بلدان العالم، وبسط رؤية أكبر لمواضيع الهجرة الخاصة بالنساء، أيا كان بلدهن الأصلي أو بلد استقبالهن، والاعتماد على شبكة الصحافيات الإفريقيات لتعزيز الاحترام التام لقواعد وأخلاقيات مهنة الصحافة أثناء التطرق لقضايا الهجرة، والارتقاء بالمنتدى كقوة اقتراحية حقيقية قادرة على التأثير على المنظمات الإعلامية الرئيسية من أجل نشر فعال ومكثف للخبر، والمساهمة في تعزيز قدرات الصحافيات الإفريقيات الراغبات في تطوير نطاق خبرتهن ودرايتهن بمواضيع الهجرة، في إطار مقاربة تضامنية وتشاورية.