انعقد، أول أمس الثلاثاء، بمدينة ورزازات اجتماعا بين أعضاء غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة درعة تافيلالت، وجينيفير راساميمانانا، القنصل العام للولايات المتحدةالأمريكية رفقة مساعديها من التمثيلية التجارية للسفارة الأمريكية بالدار البيضاء. وتناول اللقاء سبل تشجيع التبادل التجاري والاستثمارات باعتبار المغرب شريكا استراتيجيا وبوابة للاستثمارات بالقارة الإفريقية. وأكد رئيس الغرفة محمد الأنصاري، في كلمته، على أهمية هذا اللقاء للتعريف بمؤهلات جهة درعة تافيلالت في مختلف المجالات الاقتصادية والإنتاجية، ودعا إلى بحث سبل التعاون بين الطرفين واعتبار اللقاء بداية للتنسيق. وعرض العديد من المتدخلين من غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة درعة تافيلالت، المؤهلات الاقتصادية لجهتهم أمام الوفد الأمريكي: ففي المجال السياحي تتوفر الجهة على بنية تحتية مهمة تتمثل في ثلاثة مطارات في كل من ورزازات الراشيدية وزاكورة، ومؤسسات سياحية مختلفة، إضافة إلى التنوع الطبيعي للتضاريس من جبال وصحاري وواحات وقصبات. وأوضح محمد بنديد، النائب الثالث للرئيس ومستثمر سياحي، إلى قلة عدد السياح الأمريكيين الذين يفدون إلى المنطقة مقارنة مع نظرائهم الأوروبيين، مما يتطلب بذل مجهودات إضافية وتنظيم لقاءات بين المنعشين السياحيين للبلدين. وأبدت جينيفير راساميمانانا، القنصل العام للولايات المتحدةالأمريكية، إعجابها بما تزخر بها جهة درعة تافيلالت من مؤهلات سياحية، وقالت إنها سبق لها زيارتها كسائحة منذ أشهر، ودعت المنعشين السياحيين إلى بذل المزيد من الجهود للتعريف بهذه المؤهلات والتسويق لها مع الأخذ بعين الاعتبار الفرق بين السياح الأوروبيين والأمريكيين من حيث الحاجيات والتطلعات. وفي المجال الفلاحي، أشار سعيد شيشا، رئيس لجنة التكوين وإنعاش المقاولات الصغرى والمتوسطة والاقتصاد الرقمي، إلى توفر المنطقة على منتوجات مجالية، مثل التمور والتين. ورغم المجهودات المبذولة لتثمين هذه المنتوجات، مازالت العديد من التعاونيات والجمعيات والمنتجين يعانون من إكراهات البحث عن أسواق لبيع منتوجاتهم، التي تتميز بالجودة العالية، إضافة إلى توفر المنطقة على النباتات الطبية والعطرية المطلوبة في الأسواق الدولية، لتنوع استعمالاتها في العديد من الصناعات خاصة الطبية والتجميلية. ودعا سعيد شيشا إلى فسح المجال أمام رجال الأعمال والمستثمرين وكذلك الفلاحين المغاربة للمشاركة في مختلف المعارض والتظاهرات ذات الصلة بمجالات اهتمامهم في الولاياتالمتحدةالأمريكية، والأخذ بعين الاعتبار أوجه التشابه بين الخصائص الطبيعية والمناخية لجهة درعة تافيلالت مع بعض الولاياتالأمريكية خاصة ولاية تكساس. وأبرز المتدخلون أيضا ما تزخر به جهة درعة تافيلالت من إمكانيات في قطاع المناجم، إذ تتوفر على معادن متنوعة مثل الذهب، والفضة، والمنغنيزيوم، والكوبالت وغيرها من المعادن، كما أبرزوا إمكانيات الجهة في مجال الصناعة التقليدية التي تشغل أزيد من ألف صانع، إضافة إلى مجالات أخرى يمكن أن تشكل فرصا للتعاون والاستثمار بين الجانبين. وفي الجانب الثقافي دعا الحسين ناصري مقرر غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة درعة تافيلالت إلى إحداث مركز ثقافي في الجهة ودعم تعلم اللغة الإنجليزية خاصة بالنسبة للتلاميذ والطلبة لتطوير مهاراتهم. ونوهت جينيفير راساميمانانا، بالعلاقات المغربية الأمريكية وبالتواصل الدائم الذي يتم بين الغرفة والقنصلية الأمريكية من أجل النهوض بمستوى الأعمال بين البلدين، كما عبرت عن رغبة مصالح القنصلية في الانفتاح على مختلف جهات المملكة، وخاصة جهة درعة تافيلالت، لما تزخر به الجهة من مؤهلات طبيعية واقتصادية، تتيح فرص استثمارية واعدة للطرفيين. وكان اللقاء أيضا فرصة للتباحث حول برمجة مشاريع للتعاون والشراكة في مجالات متخصصة كالتكوين في قطاع التكنولوجيات الحديثة، وتنظيم لقاءات أعمال قطاعية بين الطرفين وتبادل بعثات رجال الأعمال. وكان في استقبال القنصل العام للولايات المتحدةالأمريكية لدى وصولها لورزازات محمد الأنصاري رئيس الغرفة، مرفوقا بعدد من أعضائها.