دعا بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، إلى الاعتماد على الجزار الاحترافي خلال عيد الأضحى، وأكد أهمية الذبح الصحية في الحفاظ على سلامة لحم الأضحية وسلامة المستهلك. وبمناسبة مشاركة الجامعة المغربية لحماية المستهلك في حملة "الجزار ديالي" التي يواصل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية تنظيمها بشراكة مع الفدرالية البيمهنية للحوم الحمراء والجمعية الوطنية لتجار اللحوم الحمراء بالتقسيط في عدد من المناطق، أكد بوعزة الخراطي ل"الصحراء المغربية"، أهمية الجزار الحرفي في الحفاظ على سلامة أضحية العيد، وربط هذه الأهمية بكونها من بين أسباب تعفن اللحوم. وبعدما أكد الخراطي أهمية حملة تكوين الجزارين، التي انطلقت من تمارة وانتقلت إلى الدارالبيضاء لتحط الرحال في مراحل مقبلة في طنجة ومراكش والعيون، أشار إلى أن التجربة أثبتت أن 70 في المائة من أسباب تعفن اللحوم تعود للمواد التي تتناولها الأضاحي، وإلى طرق تسمينها، وأن طريقة الذبح هي الحلقة الأخيرة التي تساهم في حمايتها من الأضرار الممكن أن تلحق بها. وأوصى الخراطي بعدم تقديم الكلأ حوالي 12 ساعة قبل ذبح الأضاحي والاكتفاء بتقديم الماء فقط حتى تكون أحشاءها فارغة من مواد غذائية الأمر الذي يعد بالنسبة للفاعل الجمعوي تدبير علمي لحماية اللحوم من الأضرار المحتملة. وبخصوص حماية لحوم الأضاحي حدد المتحدث نفسه مدة تجميدها حسب نوع المجمد، وقال إن المجمد الذي يحمل نجمة واحدة يشير إلى أن درجته لا تتجاوز ناقص 10 درجات، وأن مدة تخزين اللحم فيه يجب ألا تتجاوز ثلاثة أيام، وأن المجمد الذي يتوفر على نجمتين لا تتعدى درجات تبريد فيه 15 درجة وبالتالي فمدة تخزينه للحم يجب ألا يتجاوز ثلاثة أشهر، فيما يمكن أن تتجاوز مدة تخزين اللحم فيمجمد ذي ثلاثة نجوم ويتوفر على أكثر من 18 درجة 6 أشهر.وعاد الخراطي في حديثه لاستحضار أهمية تكوين الجزارين على خلفية العد العكسي لحلول عيد الأضحى، قائلا إن المهنة يزاولها "من هب ودب يوم العيد"، وتجري في غياب التدابير الصحية ما قد يؤثر على سلامة الأضحية.