أنهى فريق الكوكب المراكشي لكرة القدم منافسات الموسم الرياضي 2017-2018 على وقع الهزيمة، بعد سقوطه، أول أمس الاثنين، في ضيافة نهضة بركان (2-3)، في مباراة خاضها الطرفان لأجل إنهاء الموسم ليس إلا. وتمكن الفريق البركاني من بلوغ مرمى البركانيين في وقت مبكر، وتحديدا في الدقيقة التاسعة، عبر المهاجم لابا كودجو، الذي أضاف هدفا ثانيا في الدقيقة 26، خلط به أوراق الفريق المراكشي، الذي ظلت عناصره تبحث عن منفذ لشباك البركانيين، فتأتى لها ذلك في الدقيقة 39، بعد محاولة ناجحة للاعب ياسين الذهبي. بعد الاستراحة، ضغط الضيوف بقوة بحثا عن تعديل النتيجة، غير أن مختلف المحاولات باءت بالفشل، إلى أن جاءت الدقيقة 86 التي حملت هدفا ثالثا للبركانيين، من رجل حسام أمعنان، فاعتقد الكل أن نتيجة المباراة ستنتهي عند هذا الحد، غير أن الوقت بدل الضائع حمل هدفا ثانيا للفريق المراكشي، عير اللاعب محمد لحلالي. الفوز مكن الفريق البركاني من رفع رصيده إلى 41 نقطة، لينهي الموسم في المركز التاسع، في حين أن الكوكب المراكشي احتفظ بالمركز 14، بمجموع 32 نقطة، وتفادى الهبوط لدوري الدرجة الثانية. ومجددا تحدث أنصار الكوكب عن الصورة التي أنهى بها الفريق موسمه، وكثرت التساؤلات كالعادة، ووجه كثيرون أصابع الاتهام صوب المكتب المسير، بدعوى أنه أكد عجزه الكبير عن تدبير شؤون الفريق بالطريقة اللائقة. ويعتقد كثيرون من أنصار الكوكب أن فريقهم بحاجة إلى رجة حقيقية على صعيد التسيير، وأنه يلزم البحث عن الأشخاص القادرين على تحقيق صحوة جديدة، متسائلين عن الإضافة التي قدمها الرئيس الحالي، محسن مربوح، وأعضاء مكتبه المسير، منذ أن تحمل المسؤولية قبل موسمين. وطالبت المجموعة ذاتها بالتغيير، خلال الجمع العام المقبل، حتى لا يتكرر سيناريو التواضع في الموسم الرياضي المقبل، مع العمل على تجديد دماء الفريق، الذي يحتاج للاعبين جدد. في حين يعتقد آخرون أن مشكل الكوكب المراكشي مادي بشكل كبير، خصوصا مع غياب الدعم المفروض من طرف السلطات المحلية، وكذا من الهيئات المنتخبة. ويعتقد أصحاب هذا الرأي أن الكوكب بحاجة إلى دعم الجميع، وبالتالي يلزم القيام بوقفة حقيقية، قبل عقد الجمع العام، وإعادة ترتيب جميع الأوراق، علما أن المكتب المسير لا يمكنه وحده التغلب على المشاكل العالقة. وبالحديث عن المشاكل، يتأهب عدد من لاعبي الكوكب المراكشي للرحيل، البعض بعد انتهاء عقده، والبعض الآخر بحثا عن فضاء أرحب وعن ظروف ملائمة لتقديم أداء جيد، لكن قبل ذلك يطالب الجميع بمستحقات عالقة بذمة المكتب المسير، عبارة عن منح، منها منحة التوقيع، التي وعد المكتب بصرفها فور التوصل بمنح المجالس المنتخبة. وعلمت "الصحراء المغربية" أن اللاعبين المتضررين يفكرون جديا في طرق بعض الأبواب للحصول على مستحقاتهم العالقة، وربما كانت الوجهة الأولى هي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.