قرر المجمع الشريف للفوسفاط وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" بحث فرص تطوير مشروع عالمي مشترك على مراحل ﻹنتاج اﻷسمدة، في كل من الجرف اﻷصفر في المغرب والرويس بدولة اﻹمارات العربية المتحدة. وأشارت الشركتان، في بلاغ مشترك أمس الثلاثاء، إلى أن من شأن هذا المشروع تعزيز الشراكة بين المجموعتين، التي أعلن عنها في دجنبر 2017 ، بغية تسريع تنفيذ استراتيجيتهما. وسيسهر المجمع الشريف للفوسفاط وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" على تطوير ودعم الموارد البشرية عبر برامج للتكوين والتأهيل وذلك لإنجاح شراكتهما. وسيعتمد المشروع المشترك على اﻻمتيازات التنافسية لكلتا الشركتين والمتمثلة في خبرات "أدنوك" العالمية في إنتاج الكبريت واﻷمونيا والغاز وخدماتها اللوجستية المتطورة، وتجربةالمجمع الشريف للفوسفاط في تثمين أهم موارد الفوسفاط على مستوى العالم وخبراته الممتدة لقرن من الزمن في مجال إنتاج وتسويق الفوسفاط ومشتقاته. وتشمل الشراكة المقترحة تطوير شركة عالمية جديدة ﻹنتاج اﻷسمدة من خلال مركزين أحدهما في دولة الإمارات واﻵخر في المغرب، بحيث يتم استخدام كل من اﻷصول الصناعية القائمة وأخرى جديدة لتمكين منتجات المشروع المشترك من الوصول إلى اﻷسواق العالمية. وتأتي هذه الاتفاقية التي تم الإعلان عنها على هامش ملتقى أدنوك للاستثمار، الذي نظم يومي 13 و 14 ماي الجاري في أبو ظبي، تزامنا مع إعلان "أندوك" زيادة حجم إنتاجها الحالي من الكبريت والذي تبلغ نسبته 7 في المائة إلى 50 في المائة، وذلك من خلال استغلال اﻷغطية الغازية. وبالنسبة للمجمع الشريف للفوسفاط، تدخل هذه الشراكة في إطار برنامج تطوير صناعي واسع النطاق سيمكنه من تأمين حصة جيدة من الطلب المتزايد علىاﻷسمدة. واكتملت المرحلة اﻷولى من هذا البرنامج، الذي ساهم في رفع الطاقة اﻹنتاجية الحالية للمجموعة من اﻷسمدة إلى 12 مليون طن، والطاقة التصديرية للفوسفاط الخام إلى 18 مليون طن، بحسب المصدر ذاته. وذكر سلطان أحمد الجابر، وزير الدولة الإماراتي، المدير العام لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، أن "الشراكة مع المجمع الشريف للفوسفاط تعكس إرادة أدنوك لتعزيز القيمة من جميع الموارد المتاحة خاصة النمو والتوسع في مجال التكرير وزيادة الإيرادات". وأضاف أن هذه الشراكة "تتماشى مع إرادة قيادتنا في تعزيز العلاقات الوثيقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية، والتي تشكل قاعدة صلبة لمشروعنا في خلق بطل عالمي في مجال صناعة الأسمدة". من جانبه، قال مصطفى التراب، الرئيس المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط، وفقا للبلاغ، "إن هذا التعاون يجمع بين أكبر احتياطي للفوسفاط وأكبر طاقة إنتاجية للكبريت من جهة وبين كفاءات صناعية وتجارية متميزة من جهة أخرى، ومن خلال هذه الشراكة المتميزة سنطور طاقات إنتاجية مندمجة ومتكاملة جغرافيا. كما يعزز هذا التعاون قدراتنا على تلبية الطلب المتزايد على اﻷسمدة في جميع أنحاء العالم".