جدد دكاترة التعليم مطالبتهم بفتح حوار وصفوه بالجدي والمسؤول لتسوية وضعيتهم الإدارية، في الوقت الذي أعلنوا عن قرارهم تنظيم وقفة احتجاجية ومسيرة وطنية يوم 9 أبريل المقبل في الرباط بدعوة من ست نقابات تعليمية. وأوضح سعيد أيت زهرة، الكاتب الإداري للهيئة الوطنية للدكاترة المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية للتعليم، ل »الصحراء المغربية » أن «هذه المحطة النوعية تعود أياما قليلة بعد لقاء وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والتكوين المهني والبحث العلمي بالنقابات التعليمية الست، وتعبر عن درجة الاحتقان الواسع في صفوف دكاترة الوزارة جراء استمرار مدبري الشأن التعليمي ببلادنا في تنزيل تدابير تغطية الخصاص الذي يفوق بكثير عدد دكاترة وزارة التربية الوطنية من قبيل اعتماد الساعات الإضافية المؤدى عنها، وفسح المجال لطلبة سلك الدكتوراه من أجل تأطير زملائهم في الفصول الجامعية الدنيا مقابل تعويضات، وتبني مقاربة الضم وتكديس الأطر التربوية بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين بسبب خصاص المكونين .» وتأتي هذه الحلول من طرف الوزارة، يقول أيت زهرة «في وقت يتم حرمان هذه الكفاءات الوطنية من إطارها المستحق )أستاذ التعليم العالي مساعد(، رغم أن عملية تغيير إطار دكاترة الوزارة ليست له أية تكاليف مالية على خزينة الدولة )تفعيل مناصب التحويل(، وأنهم يتوفرون على نفس الشروط والمعايير المطلوبة في التأطير البيداغوجي والبحث العلمي .» ويشدد دكاترة القطاع، يضيف أيت زهرة، على «تمسكهم بالحل الشمولي والمنصف على أرضية المذكرة المطلبية المرفوعة للوزير سعيد أمزازي، كما يجددون المطالبة بحوار جدي ومثمر يفضي إلى أجرأة الاتفاقات السابقة بين الوزارة والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، ويكون بوابة لاستثمار أمثل لهذه الطاقات في إطارها المستحق وتثمينا فعليا للرأسمال البشري في سياق الحكامة الرشيدة والاستثمار الناجع لهذه الطاقات الوطنية. » من جانبها دعت تنسيقية النقابات التعليمية الست، الفئة المتضررة إلى التمسك بمطالبها من خلال المشاركة الفعلية في الوقفة الاحتجاجية التصعيدية أمام مقر وزارة التربية الوطنية باب الرواح بالرباط ومسيرة وطنية ثانية في اتجاه البرلمان يوم الاثنين 09 أبريل المقبل.