أجلت الغرفة الجنائية الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، اليوم الخميس، الجلسة الثانية من محاكمة توفيق بوعشرين مدير يومية "أخبار اليوم" وموقع "اليوم 24" إلى 29 مارس الجاري. أجلت الغرفة الجنائية الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، اليوم الخميس، الجلسة الثانية من محاكمة توفيق بوعشرين مدير يومية "أخبار اليوم" وموقع "اليوم 24" إلى 29 مارس الجاري.
ولأول مرة، مثلت الضحايا المفترضات ومصرحات المحاضر في الجلسة، امام المحكمة حيث حضرت كل من نعيمة لحروري وخلود الجابري واسماء حلاوي وامال هواري، وعفاف برناني وسارة المرس وحنان باكور وانسية بداح ووداد ملحاف ومربم موكريم.
في حين تخلفت كل من كوثر فال وصفاء زروال، وأسماء كريمش وابتسام مشكور ووصال طالع، حيث أوضحت محاميتها للمحكمة أنها توجد في فرنسا من أجل استكمال دراستها.
ومثلت الضحايا والمصرحات بعد المناداة عليهن من قاعة مجاورة خصصت لهن حفاظا من المحكمة على خصوصيتهن ولطبيعة الملف دو البعد الأخلاقي.
وأجلت الهيئة القضائية المحاكمة لأسبوعين، بعد استجابتها للطلبات المتكررة من دفاع المتهم بوعشرين، وكذا دفاع المطالبات بالحق المدني، خاصة ممن تنصبوا خلال جلسة اليوم، إذ قال رئيس الجلسة، القاضي بوشعيب فارح، إنه لن يسمح بأي طلب أو دفع جديد للتاخير لأجل إعداد الدفاع، وأن سبب التأخير اليوم هو لعدم جاهزية الملف بالنسبة للدفاع.
كما قرر رئيس الجلسة إعادة استدعاء المطالبات بالحق المدني المتخلفات عن الحضور. من جانبه، قال ممثل النيابة العامة إنه لا يرى مانعا في التأخير لانه يحترم حق الدفاع "المقدس" في التماس التأجيل لإعداد الدفاع، موضحا ان النيابة العامة جاهزة.
واشار الوكيل العام إلى أن جميع وثائق ملف القضية أحيلت على رئاسة المحكمة بما فيها الفيديوهات المصورة، ليتمكن الدفاع من الاطلاع عليها او نسخها.
وخلال جلسة اليوم التي عرفت اجراءات امنية مشددة وتشويشا فيما يخص شبكة الاتصالات والانترنت، سواء داخل الجلسة او خارجها، طالب النقيب عبد اللطيف بوعشرين، عن دفاع توفيق بوعشرين، من المحكمة تجهيز القاعة لتفادي الاكتظاظ والفوضى، خاصة مع حضور عدد من المحامين عن الطرفين ومن هيئات مختلفة.
وأعلن رئيس الجلسة سحب المحامي الطيب الأزرق لنيابته عن بوعشرين، وأيضا النقيب عبد الرحيم الجامعي، الذي قال إنه تقدم للمحكمة بكتاب يعلن فيه أنه لم يسبق له أن تنصب عن أي طرف في هذه القضية.
وسجلت محاميات ومحامون من الرباط والقنيطرة وطنجة وأكادير، نيابتهم عن بوعشرين، حيث بلغت هيئة الدفاع عنه ازيد من 20 محاميا، كما سجل محامون ومحاميات من هيئات الرباط وتطوان والبيضاء انابتهم عن الضحايا والمصرحات من بينهم عبد الفتاح زهراش والحبيب حجي ونقيب هيئة المحامين بمراكش.
وتدخل النقيب محمد زيان، دفاع بوعشرين الذي حضر إلى جلسة محاكمته، ليخبر لا يعترف سوى بمطالبة واحدة للحق المدني وهي نعيمة لحروري، باعتبارها دفعت الرسم الجزافي المحدد في 500 درهم لصندوق المحكمة، ما جعل محامو الدفاع عن باقي الضحايا والمصرحات يدلون للمحكمة بوصلات الرسم التي دفعنها لصندوق المحكمة.