بإجماع من الجمهور والنقاد الفنيين حصد الطفل المغربي حمزة لبيض لقب الموسم الثاني من برنامج اكتشاف المواهب ذافويس كيدز" the Voice Kids " ، الذي اختتمت فعالياته أول أمس السبت بحلقة مثيرة بثت عبر قناتي MBC1 و" MBC مصر"، وشهدت منافسة قوية بين ست مواهب عربية مبدعة. وتم الإعلان عن إحراز لبيض اللقب بعد تألقه اللافت في كل الحلقات السابقة من البرنامج وإحرازه نسب مشاهدة عالية على موقع الفيديوهات العالمي "يوتيووب" ونيله متابعة ملحوظة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، تخطى بها حدود العالم العربي، آسرا قلوب المشاهدين ومسامعهم، ومشعلا حماستهم، بعد أن أدمع عيونهم فرحا وتعاطفا وتأثرا ومحبة خلال جميع حلقات البرنامج، مانحا كاظم الساهر فوزه الثاني في البرنامج للموسم الثاني على التوالي. وبفوزه باللقب، حصل حمزة لبيض على عدد من الجوائز العينية والنقدية أبرزها رحلة عائلية مقدمة من "ديزني لاند باريس" لتصوير أغنية "أميرة ديزني" الجديدة "عيش الحكاية"، تكريسا للشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين ذافويس وديزني ومنحة دراسية قيمتها 200 ألف ريال سعودي( 60 مليون سنتيم) ، ورحلة عائلية إلى لندن مقدمة من فيغو وتوقيع عقد مع شركة "بلاتينوم ريكوردز" للإنتاج والتوزيع الموسيقي مع إنتاج أغنية خاصة مصورة بطريقة الفيديو كليب بعنوان "عيش الحكاية". 6 أطفال مبدعين قدموا أفضل ما لديهم في الحلقة الختامية شهدت الحلقة الختامية من البرنامج منافسة شديدة بين 6 أطفال مبدعين ويتعلق الأمر بوسام نور وأشرقت أحمد من فريق تامر حسني، وماريا قحطان وحمزة لبيض من فريق كاظم الساهر، ولجي المسرحي وجورج عاصي من فريق نانسي عجرم. ورغم الإشادة بتفوق جميع الأطفال المشاركين، خصوصا أولئك الذين تمكنوا من بلوغ الحلقتين نصف النهائية والنهائية، جاءت نتائج تصويت الجمهور مرجحة كفة حمزة لبيض، وسط إجماع من النقاد والجمهور حول النجاح الباهر للبرنامج، واحتضان النجوم المدربين للمواهب المتميزة. وتضمنت الحلقة النهائية لوحات غنائية منفردة وأخرى بصحبة الأطفال قدمها النجوم المدربون كاظم الساهر ونانسي عجرم وتامر حسني. كما قدم الأطفال المشاركون في البرنامج لوحة غنائية ساحرة بالتعاون مع ديزني، بعنوان "عيش الحكاية" ترمز إلى الأمل والتفاؤل بالحياة والمستقبل. وأطلت الطفلة النجمة الفائزة بلقب الموسم الأول من البرنامج لين حايك على المسرح، فقدمت، وسط تفاعل من الحضور والمشاركين، أغنيتها الجديدة بعنوان "عم بكبر"، من كلمات أحمد ماضي وألحان زيا برجي وتوزيع الموزع العالمي موتيف وإنتاج بلاتينوم ريكوردز. وأكد المدربون النجوم الثلاثة أن المشاركين الستة يستحقون الفوز عن جدارة، والقرار يحدده الجمهور ونسبة التصويت التي يحققها كل مشارك. وانطلقت الحلقة بجولتها الأولى مع فريق تامر، فغنت أشرقت أحمد من مصر أغنية "حيرت قلبي معاك" للسيدة أم كلثوم، فعلق تامر بالقول إن "مصر تشرق ومعها كل العالم العربي بأداء المشتركة وبتميز صوتها، ثم أدت نور وسام من العراق "ولا تصدق" للفنانة أصالة نصري، فاعتبر تامر أن "أكثر ما تتميز به نور هو نضوج صوتها، الذي يبدو أكبر من سنها وهي موهبة كبيرة ستشرف بلدها العراق". بعدها، شارك تامر حسني المشاركين أداء أغنيته "قرب حبيبي"، قبل أن يعلن عن اسم المشتركة التي ستنتقل إلى الجولة الثانية وهي أشرقت أحمد. وانتقلت المنافسة إلى فريق نانسي، فغنى لجي المسرحي من السعودية "ظالم ولكن" للراحل طلال مداح، فقالت نانسي "أحب شخصية المشارك وحضوره على المسرح"، ثم أدى جورج عاصي من لبنان "ليل ورعد" لوائل كفوري، فأثنت نانسي على حضوره وصوته وتوجهت إليه بالقول "أنت تعطي الأمل لكل من يرغب بأن يصبح نجما عندما يكبر". بعدها، شاركت نانسي عجرم المشتركين في فريقها أداء أغنيتها "عم بتعلق فيك"، ثم حان موعد الإعلان عن نتيجة التصويت، التي رجحت كفة لجي المسرحي، ونقلته إلى الجولة الثانية. بعد ذلك، تنافس المشاركان في فريق كاظم، فغنت ماريا قحطان من اليمن، فأثنى كاظم على تميز أدائها على المسرح، ثم أدى حمزة لبيض من المغرب أغنية "قدك المياس" للفنان صباح فخري، فاعتبر كاظم أن المشارك يثبت مرة بعد أخرى أنه موهبة استثنائية، ثم غنى برفقة المشتركين أغنية "عيوني روحي كبدي". وقبل أن يحين موعد إعلان النتيجة، استجاب كاظم لرغبة حمزة في التواصل مع الفنان صباح فخري هاتفيا، ثم أعلن عن انتقال حمزة لبيض إلى الجولة الثانية. وبعد انتهاء الجولة الأولى، أطلت لين حايك الفائزة في الموسم الأول من البرنامج، لتقدم أغنيتها الجديدة "عم بِكبر" من كلمات أحمد ماضي وألحان زياد برجي وتوزيع الموزع العالمي موتيف وإنتاج بلاتينوم ريكوردز. قبل أن تبدأ الجولة الثانية التي استهلها حمزة لبيض من فريق كاظم بأغنية "إنت فين والحب فين" للسيدة أم كلثوم، تبعه لجي المسرحي من فريق نانسي، ثم أشرقت أحمد من فريق تامر، قبل أن يجتمع المشاركون الستة مرة جديدة على المسرح ليغنوا معا "عيش الحكاية". ثم بدأت قلوب المشاركين تخفق في انتظار الإعلان عن اسم الفائز حسب تصويت الجمهور، وما هي إلا لحظات حتى أعلن عن فوز حمزة لبيض من المغرب من فريق كاظم بلقب الموسم الثاني من " the Voice Kids "، الذي أنهى الحلقة الختامية بأغنية "مالك يا حلوة". احتفاء كبير بالفائز في مؤتمر صحفي خاص فور انتهاء الحلقة الختامية وتتويج الفائز، عقدت "مجموعة MBC " مؤتمرا صحفيا في استديوهاتها في بيروت، بمشاركة النجوم المدربين الثلاثة كاظم ونانسي وتامر، ومازن حايك المتحدث الرسمي باسم مجموعة MBC وسط حضور لافت ومقتضب للطفل الفائز حمزة لبيض وأهله الذين شكروا بدورهم القيمين على البرنامج، وأثنوا على التجربة الرائعة التي مر بها ابنهم، وعاشوها بأنفسهم مع الأهل والأصدقاء والمعجبين، ناهيك عن التطور الملحوظ في موهبة حمزة خلال مراحل البرنامج، سواء من ناحية الأداء والصوت، أو من ناحية الفهم الأعمق لأصول الغناء والمقامات والتفاعل مع الآلات الموسيقية، فضلا عن الحرفية التي اكتسبها من خلال تطبيق نصائح المدربين / النجوم، والثقة بالنفس التي منحته إياها تجربة البرنامج إجمالا، والغناء على المسرح خصوصا. من جانبه، عبر كاظم الساهر المشرف على تدريب حمزة لبيض عن فرحته العارمة بفوز أحد أعضاء فريقه، للموسم الثاني على التوالي مع تأكيده على أن جميع الأطفال المشاركين هم فعلا فائزون بحق وبعيدا عن المجاملات. وأوضح المدرب أن أداء حمزة خلال الحلقة النهائية كان رائعا واحترافيا من الناحية التقنية، أضاف أن "أطفالنا مبدعون في عالمنا العربي، نحتاج أن نكتشف مواهبهم وثقافتهم، في موازاة الأوضاع الأمنية المضطربة في الدول العربية، مثنيا على الروح الإيجابية الموجودة لدى المدربين. وردا على سؤال حول أسباب موافقته على إكمال المشوار في برنامج ذافويس، قال "لقد بدأت حياتي كأستاذ مدرسة وأعتبر العمل مع الأطفال مسؤولية ومتعة في آن معا، كما يذكرني بمرحلة بداياتي في عالم الفن". بدوره، أعلن حمزة لبيض أنه كان يتوقع الفوز وينتظره منذ أول مشاركته في البرنامج، رغم أن أصوات بقية المشتركين متميزة وتنافسية جدا. وشكر كاظم على تلبيته رغبة التواصل مع الفنان الكبير صباح فخري، كما شكر كل من تابع البرنامج وأحبه، وكل من صوت له. وأكد حمزة على أن العمل الفني لن يؤخره عن الدراسة على الإطلاق، وهو ما شدد عليه مدربه كاظم الساهر بالقول إن "الأولوية بالنسبة للأطفال هي للدراسة والتعليم، وهذا الأمر يعطيهم القدرة على حسن الاختيار". نجاح ذافويس بفضل الخامات الصوتية الاستثنائية المشاركة أكد مازن حايك أن نجاح الموسم الثاني من البرنامج يضاهي بل يفوق حتى نجاح الموسم الأول، عازيا ذلك لعوامل عدة "أولها، الخامات الصوتية الاستثنائية المشاركة هذا الموسم، لدرجة بات معها تفضيل أحد المشتركين على الآخر أمرا في منتهى الصعوبة، بل وأصبح خروج أحد المشاركين في أي مرحلة يسبب "حالة خاصة" تشعل مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات، وثانيها يعود لانتشار القنوات العارضة التي هي بمثابة رافعات لنسب المشاهدة، وثالثا، لامتداد أثر نجاح الموسم الأول وانتشاره عربيا وعالميا، ما جعل الناس أكثر تشوقا لمتابعة موسمه الثاني بكل تفاصيله، ورابعا، القيمة الإنتاجية العالية التي نفذ بها البرنامج من قبل MBC وفريق الإنتاج بقيادة الزميلة سمر عقروق، و TALPA ME ممثلة برئيسها التنفيذي في المنطقة زياد كبة، وبالطبع لمسات المخرجة جنان منضور. لعل العنصر الخامس وهو "الأكثر رمزية" على حد وصف حايك هو "الأمل" الذي يجسده الأطفال عموما، وأطفال ذافويس كيدز خصوصا، في منطقة تتعرض فيها الطفولة لأشنع الانتهاكات من جراء الحروب والمآسي والنزوح والتهجير وانعدام الأمن التي يمر بها عالمنا العربي". وتابع حايك "كل ذلك جعل من أطفال ذافويس كيدز أشبه بحمائم السلام وسط عاصفة من جنون الحروب والتطرف والمعاناة والألم. لذا تفاعل كل الناس معهم، وتمكن هؤلاء الأطفال بفضل موهبتهم من جمع مختلف الأطراف والمشارب وأصحاب الآراء المختلفة حول شاشة واحدة قوامها الفن الراقي والطفولة البريئة الحالمة، والروح الرياضية البعيدة عن التعصب من أي نوع كان". رسالة أخيرة وجه حايك في ختام كلمته رسالة للجمهور ولأهل الصحافة والإعلام ولجميع متابعي البرنامج "لنحاول معا ألا نحمل البرنامج أكثر مما يحتمل، ولنسعى من خلال ذافويس كيدز أن ننشر رسالة محبة وتسامح وسلام لا رسالة عنصرية وانقسام وفرقة.. دعونا إذا ننأى بالبرنامج وهيكليته ونجومه المدربين، وأطفاله النجوم اليافعين ومواهبهم الفذة، عن مفردات التخوين والتآمر والعنصرية والمحسوبيات والانتماءات المناطقية والدينية والعرقية.. تلك العناصر التي سببت ولا تزال المآسي التي نعيشها وتعيشها الطفولة في عالمنا العربي، ولنرفع معا شعار الفن الراقي والمستقبل المشرق بالأمل والتفاؤل والنجاح والسلام، فهذا هو ما نريده حقا لأطفالنا". من جانبها، أشادت نانسي عجرم بالأطفال المشاركين في هذا الموسم، ولفتت إلى "أنني أتمنى لو كانت الحياة كلها في العالم العربي مشابهة لتجربة ذافويس كيدز، كونها بريئة وصافية، وحبذا لو نعيشها كل يوم". وشددت على أن "هدف البرنامج هو إدخال الفرحة إلى قلوب الناس. وأجابت نانسي عن سؤال حول ما وصف ب "الظلم" الذي وقع على بعض الأطفال، واستبعادهم لمصلحة آخرين، بالقول "أتمنى ألا نحسبها من منطلق ضيق، فنحن في إطار منافسة شريفة" لافتة إلى أن "قواعد البرنامج وأصوله تقتضي أن نختار صوتين يصلان إلى النهائيات. وتثني نانسي على الإيجابية التي يتعامل بها الأطفال، معتبرة أننا تعلمنا منهم". أما تامر حسني فاعتبر أن حمزة لبيض يستحق الفوز، وأضاف "أشرت سابقا وأكرر ما قلته أنه صوت عبقري". وشدد تامر على أن ذافويس كيدز يمثل طاقة نور وأمل في مقابل التوتر الذي يعيشه عالمنا العربي. وأكد تامر أن البرنامج يعلم الأطفال معنى الإرادة والطموح ويقوي لديهم معنى التحدي بروح رياضية، إذ نحاول أن نعزز في داخلهم إحساس الفرح، عندما يفوز زملاؤهم من دون أن يلغي لديهم شعور المنافسة. في مجال متصل، أبدى تامر ترحيبا واسعا بفكرة تقديم ألبوم غنائي يجمعه بالأطفال الستة المتأهلين، خصوصا إذا رحب كاظم ونانسي بالأمر، على أن يكون من إنتاج شركة بلاتينوم ريكوردز.