يعيش سكان دواوير ومركز إقليم إملشيل، منذ يومين، حصارا بسبب التساقطات الثلجية الكثيفة والمستمرة، ما حال دون خروج المواطنين لقضاء مآربهم اليومية. وفي هذا الإطار، تحدث عثمان أموزي، فاعل جمعوي، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن السكان يوجدون في وضعية صعبة بسبب مخاوفهم من انهيار أسقف دورهم الطينية، تأثرا بالكميات الكبيرة المتساقطة عليها من الثلوج. وذكر أموزي، أن علو التساقطات الثلجية في المركز ودواوير املشيل، بلغ إلى متر، لم يعد يعيشه سكان المنطقة، منذ سنوات السبعينات، الشيء الذي شل حركة وسائل النقل في المنطقة، وأوقف الأنشطة التجارية لمحلات البقالة، كما حال دون خروج المواطنين لقضاء حاجاتهم. وتبعا لذلك، يضطر أفراد الأسرة للتناوب على تنقية سقوف المنازل من الثلوج، بطريقتهم الخاصة، إلا أن شدة البرودة وقوة التساقطات الثلجية، تحول دون مداومتهم على هذه الطريقة، يوضح أموزي. وذكر أموزي، أن شدة البرودة تسببت في تجمد مياه الشرب، ما يضطر العديد منهم إلى استعمال مياه مخزنة أو أخرى مجمدة بعد تعريضها لحرارة التدفئة. من جهة أخرى، يواجه السكان موجة الصقيع بالاحتماء بالأغطية الصوفية، وقليل من السكان من يتوفر على إمكانية استعمال حطب التدفئة لكلفته التي تفوق إمكانات الكثير من الأسر، والتي قد تصل إلى ألفان و200 درهم خلال شهرين. من جهة أخرى، أفادت مصادر جمعوية من إقليم تنغير "الصحراء المغربية"، أن الثلوج، التي تساقطت على الإقليم، ليلة الأحد وصباح يوم الاثنين، تسبب في قطع طريق "إكنيو"، ما تسبب في عرقلة وحرية المرور واستعمال هذا المسار. وذكرت المصادر أن أكثر المتضررين، المواطنون الراغبون في التوجه إلى السوق الأسبوعي "الثلاثاء"، بسبب صعوبات استعمال الطريق المؤدية والقادمة منه، ما يؤثر على الحركة التجارية ويؤجل برمجة الأسر للتزود بالمؤن التي تحتاج إليها وأيضا لقضاء مآرب أخرى. وذكرت المصادر، أن سكان المنطقة يواجهون موجة البرد الشديدة باستعمال الأغطية والأفرشة الصوفية والقطنية، دون لجوئهم إلى استعمال التدفئة بالحطب، نظرا لكلفتها المالية التي لا تتوافق وقدرتهم الشرائية. وتحدث المصادر نفسها، عن شدة البرودة التي تعم الإقليم، خلال الفترة الحالية، لم يسبق للسكان أن سجلوا انخفاضا محسوسا، مثل الجاري، وذلك منذ 3 أو 4 سنوات الماضية.