قال مصطفى فارس، الرئيس الأول لمحكمة النقض، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية "لن نسمح بالتساهل مع المسيئين والمستهترين بقطاع العدالة". جاء توعد الرئيس الأول لمحكمة النقض في معرض كلمته اليوم الخميس، في الاجتماع التواصلي الذي جمعه بمحمد عبد النباوي رئيس النيابة العامة الوكيل العام لدى محكمة النقض، وجمعية هيئات المحامين بالمغرب وعدد من المسؤولين القضائين والنقباء بالرباط. وأكد فارس أن "المحاماة والقضاء في صف واحد للتصدي لكل المطبعين مع الفساد"، داعيا إلى إيجاد أجواء صحية داخل المحاكم، وهو ما من شأنه تحقيق الأمن القضائي، ليكون أكثر إنصافا وإنسانية". وبعد أن عرج فارس على تهنئة النقباء الجدد لهيئات المحامين 17 لانتخابهم على رأس جمعياتهم المهنية، نبه إلى "عدم التقوقع الوظيفي من باب انصر أخاك". وقال في حديثه عن الإشكالات التي تعترض عمل القضاة والمحامين "ينبغي الاحتكام إلى معالجتها عن طريق روح الفريق، بما يحقق الحكامة والنجاعة الضروريين، وتقريب الهوة، عن طريق الحوار وتفهم صلاحيات وسلطات كل طرف"، وأضاف قائلا "بقدر حاجة العدالة لقاضي نزيه، فهي محتاجة أيضا لمحامي كفء". وشدد فارس في هذا اللقاء التواصلي الذي اعتبر تقليدا جديدا أسس له وجمع بين السلطة القضائية والنيابة العامة والدفاع على أهمية خلق لجنة ثلاثية بين قضاة الرئاسة وقضاة النيابة العامة والمحامين، سواء مركزيا أو جهويا.