يحتضن رواق " كونتوار دي مين" بمراكش حاليا وإلى غاية 10 فبراير المقبل، معرضا يضم 74 لوحة فنية للفنان التشكيلي الراحل محمد قاسمي، موسومة بشعار "عبق الحرية". ويبرز هذا المعرض مدى التحولات الإبداعية في فن الرسم عند محمد القاسمي، بالانطلاق من الأعمال الأولى والأبحاث الفنية غير المعروفة لهذا الفنان، وصولا إلى تشكل وعي سياسي لديه انعكس في إبداعاته الفنية. ومن خلال هذا المعرض، تسعى أسرة هذا الفنان إلى جانب الشركة المغربية للأعمال والتحف الفنية، إلى استحضار 40 سنة من عطاءات وإبداعات هذا الفنان المغربي، الذي يعتبر من رواد الفن التشكيلي بالمغرب، فضلا عن أنه كاتب وشاعر. كما يشكل هذا المعرض، فرصة لتدشين الفضاءات الجديدة لهذا الرواق، وتقديم الجزء الأول والثاني لمجلد أعمال الفنان التشكيلي الراحل محمد القاسمي، وهو مشروع اشتغلت عليه لسنوات الصحافية والمؤرخة الفنية نادين ديسندر، من أجل تجميع الأعمال الفنية للراحل، الذي كان مناضلا في مجال حقوق الإنسان، وشكل حالة إبداعية متفردة. وتتأرجح أعمال الفنان الراحل محمد القاسمي (1942 بمكناس– 2003 بالرباط)، الذي يعد من مؤسسي تيار الرسامين الشباب الباحثين عن مسارات جديدة، بين التجريدي والتصويري، حيث تتميز رسوماته بالألوان الطبيعية وطغيان اللون الأسود، التي تكون أحيانا مطعمة بأبيات شعرية، لتشكل نمطا تعبيريا يعكس تأملات الفنان.