ودعت مدينة الدارالبيضاء، أمس الأحد، الدورة 20 من معرضها الدولي للكتاب والنشر بالدارالبيضاء، الذي تميز بمشاركة 792 عارضا، منهم 270 عارضا مباشرا و522 عارضا غير مباشر من 54 دولة بالإضافة إلى الحضور المتميز لعدد من المؤسسات الثقافية والجمعيات والمراكز والسفارات والملحقيات الثقافية الأجنبية. ونجح المعرض، الذي امتدت فعالياته على مدى 10 أيام، في تزكية الدبلوماسية الثقافية، من خلال مد جسور من التواصل الثقافي بين المغرب وإفريقيا بشكل خاص، عبر اختيار دول غرب إفريقيا ضيف شرف للدورة 20، وكل البلدان المشاركة في الدورة والبالغ عددها 54 دولة، بشكل عام. ومن مؤشرات نجاح المعرض، الذي نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حضور 13 وزير ثقافة في مجموعة بلدان غرب إفريقيا، (بنين، وبوركينا فاسو، والرأس الأخضر، وكوت ديفوار، وغامبيا، وغانا، وغينيا، وغينيا بيساو، وليبيريا، ومالي، ولنيجر، ونيجيريا، والسينغال، وسيراليون، والتوغو)، التي حلت ضيفة على المعرض برواق تبلغ مساحته 220 مترا مربعا، فضلا عن حضور أزيد من 40 كاتبا مرموقا من هذه الدول الإفريقية، و40 دار نشر، وتنظيم حوالي 14 لقاء بالمناسبة بمشاركة كتاب وباحثين مغاربة. ويأتي اختيار المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ضيف شرف للدورة 20، حسب وزير الثقافة محمد أمين الصبيحي، في إطار العلاقات المتينة والحيوية، التي تربط بين المغرب وخمسة عشر بلدا عضوا في هذه المجموعة، مبرزا أن هذه الدورة من المعرض تهدف إلى المساهمة في توسيع وتعزيز هذه الروابط، طبقا للرؤية الملكية السامية في هذا المجال. من جهته، أشاد موريس كواكو بانداما، وزير الثقافة والفرانكفونية بالكوت ديفوار، ومنسق وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، بعلاقات "الصداقة والأخوة التي تجمع بين البلدان الأعضاء في هذه المجموعة والمغرب، أرض الاستقبال والامتزاج الثقافي". وحرص كواكو بانداما، الذي أعرب عن تأثره لحفاوة الاستقبال الذي خصص لوزراء الثقافة في بلدان المجموعة، على التعبير عن امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي مافتئ يحيط هذا الحدث الدولي برعايته السامية. كما أكد الوزير الإيفواري، الذي تترأس بلاده هذه المنظمة الحكومية، أن بلدان غرب إفريقيا انخرطت في تضامن فعال مع المغرب بهدف مشترك يتمثل في تسريع النمو الاقتصادي والتعاون جنوب-جنوب، خاصة في المجالات الاجتماعية والثقافية، مشيرا إلى أن المعرض الدولي للنشر والكتاب سيشكل هذه السنة أرضية للحوار، لأنه بالنسبة لبلدان المجموعة، يمثل عرض منتجاتها الثقافية خطوة للأمام نحو الآخر و"نحو المغرب، الصديق الدائم والشريك ذي المصداقية".