قضت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، أول أمس الخميس، بثلاثة أشهر حبسا نافذا وغرامة 500 درهم، في حق أحد أفراد عصابة أوهمت أزيد من 17 ضحية من ضمنهم شابات، أغلبهم من حملة الشهادات، بتهجيرهم إلى الإمارات العربية قبل أن تتمكن من الاستيلاء على عشرات الملايين من السنتيمات. وتوبع المتهم بتهمة إصدار شيك بدون رصيد والمشاركة في النصب والاحتيال. وكان ثلاثة من ضحايا العصابة المذكورة نجحوا في محاصرة المتهم المدعو هشام بمنزله بحي المحاميد، ليخبروا عناصر الشرطة القضائية، التي أوقفته واقتادته إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية، للتحقيق معه، ومواجهته بتهم النصب والاحتيال وإصدار شيكات دون رصيد، قبل إحالته على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمراكش. وحسب الشكايات، التي توصلت بها مصالح الشرطة القضائية بمراكش، فإن مجموعة من الشباب عرضت عليهم زعيمة العصابة المسماة "نزهة العلوي.س" مناصب شغل بالإمارات، ومنحتهم شيكات بقيمة المبالغ التي دفعوها، على أساس أن تستعيد الشيكات مباشرة بعد التوقيع على عقود العمل وحصولهم على الفيزا. ثم شرعت في مطالبة ضحاياها بتمكينها من مبالغ مالية في إطار الدفعة الأولى التي يجري الاتفاق عليها، في انتظار مباشرة الإجراءات الإدارية، قبل أن يكتشف الضحايا أنهم وقعوا ضحية نصب واحتيال، ليتقدموا بشكايات في الموضوع إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش.