سجلت كل من دائرة أمن النسيم والصفاء وليساسفة والألفة، خلال الثلاثة أشهر الأخيرة مجموعة من الشكايات، بلغ عددها 18 شكاية تعلق موضوعها بالسرقة من داخل مجموعة من الشقق. متهم بالسرقة الموصوفة خلال عملية اعتقاله بالبيضاء تبين من خلال التحريات التي باشرتها فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن الحي الحسني بالدارالبيضاء بشأن السرقات المسجلة، أن القاسم المشترك بينها هو أن الجناة أو الجاني يستغل غياب أصحاب الشقق، إضافة إلى أنه يعمد إلى اقتحام المساكن عن طريق فتح أبوابها دون حاجته إلى تكسير أقفالها، وهي معطيات حاولت الفرقة المذكورة استغلالها إلى جانب تجنيد مجموعة من عناصرها طيلة هذه الفترة للقيام بحملات تمشيطية بكل من إقامة فرح السلام وديور النصري مسرح السرقات، إضافة إلى القيام بعمليات ترصد ومراقبة دقيقة بهذه المناطق. ومن خلال النتائج والمعطيات التي تمكنت الفرقة من تجميعها، خلال الفترة الأخيرة، حامت الشكوك في البداية حول شخص تبين أنه ليس من سكان المنطقة غير أنه كثير التردد عليها. وبالبحث في أرشيفات المصلحة تبين أيضا أن المعني بالأمر الذي يبلغ من العمر 33 سنة، له سابقة في مجال السرقة يعود تاريخها إلى سنة 2010، لتتركز تحريات الفرقة حول المشتبه به على الرغم من أن تصرفاته وتحركاته لا تبعث عن الشك، لكن هذا لم يثن عناصر الأمن على مواصلة مراقبتها وتتبعها لخطوات المشتبه به، إلى أن جرى رصده بتاريخ 8 فبراير الجاري في حالة تلبس بالسرقة من داخل شقة توجد بفرح السلام. وبحضور مالكها تبين أن الموقوف لم يتمكن من سرقة أي شيء يذكر من داخلها، وبعد إخضاعه لتفتيش وقائي عثر بحوزته على 30 مفتاحا مزورا، إضافة إلى مبلغ 115 درهما وساعة يدوية وهاتفين محمولين وحلي من المعدن الأبيض وجهاز حاسوب محمول وجواز سفر مغربي وبطاقة إقامة إيطالية في اسم شخص آخر تبين من خلال البحث أنه مقيم بإيطاليا، كما تمكن من استخلاص جواز سفر آخر. وبناء على تعليمات النيابة العامة أخضعت فرقة الشرطة القضائية الموقوف إلى تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث وإزالة اللبس حول الشكايات المتعلقة بالسرقات التي تعرضت لها مجموعة من الشقق بالأحياء المذكورة، وهو ما لم ينفه الموقوف، حيث أفاد أنه يستعين بالمفاتيح المزورة ويستغل غياب أصحاب المساكن، من أجل ولوجها عن طريق فتح أبوابها وسرقة ما خف وزنه وغلى ثمنه. ولإتمام عملياته كان يصرف المسروقات بمجموعة من الأسواق العشوائية بالمدينة، الأمر الذي مكن المحققين من إيقاف شخصين من الذين يقتنون المسروقات، إذ أكدا بدورهما أنهما على علم مسبق بمصدر الأغراض التي يشترونها. وبعد استكمال إجراءات البحث وانقضاء مدة الحراسة النظرية، أحالت فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن الحي الحسني، الموقوفين الثلاثة على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، من أجل تعدد السرقات الموصوفة مع حالة العود وإخفاء مسروق.