أعلنت غرفة التجارة الأمريكية بالمغرب "أمشام" عن إحداث حاضن للصادرات نحو السوق الأمريكي، بشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية و"سيد" أطلق عليها "أمشام موروكو الولاياتالمتحدةالأمريكية التصدير لاب". والتر سيوفي رئيس 'أمشام' بالمغرب يهدف هذا المشروع، حسب بلاغ صحفي توصلت "المغربية" بنسخة منه، إلى إعطاء نفس جديد للصادرات المغربية نحو السوق الأمريكية، إلى جانب إنعاش ثقافة الابتكار والإبداع الضروريين لولوج السوق الأمريكي. وصرح والتر سيوفي، رئيس "أمشام" بالمغرب قائلا "نحن سعداء ومتحمسون لهذه المبادرة الجديدة ونحن ممتنون للوكالة الأمريكية للتنمية و"سيد" لدعمهما". وأضاف البلاغ أن اتفاق التبادل الحر بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية، الذي وقع عليه سنة 2006، يوفر فرصا ممتازة للمقاولات المغربية، قصد استغلال سوق كبير من ناتج داخلي خام ب 15684,80 مليار دولار، وسكان يبلغ عددهم 360 مليونا. ويرمي هذا البرنامج إلى توفير دعم لأعضاء "أمشام" لبلوغ أهدافهم الكامنة في ولوج هذه السوق المربحة للغاية. ويرمي الحاضن إلى منح المقاولات المشاركة تدريب واسع النطاق على سوق الولاياتالمتحدة، ودورات التوجيه الإرشاد والتفاعل مع مصدرين على هذا السوق، وتوفير العديد من العلاقات، وكذلك المعارض التجارية في الولاياتالمتحدة، فضلا عن تأهيل حضور على الإنترنت وآليات التواصل بما في ذلك المواقع والكاتالوجات الإلكترونية للمقاولات المشاركة. وسيتم اختيار بين 60 و80 مقاولة للمشاركة في مختلف أنشطة الحاضن، وفق معايير حددت في التوفر على منتوج أو خدمة مبتكرة، الجاهزية للتصدير، والسوق الأمريكي يمثل إحدى أولوياته الاستراتيجية. وستستفيد هذه المقاولات من 140 ساعة من التكوين و150 ساعة من التوجيه والإرشاد يقدمها خبراء ومصدرون استطاعوا إثبات أنفسهم في السوق الأمريكية. ويشمل مشروع الحاضن، أيضا، تطوير موقع على شبكة الإنترنت، من شأنه أن يكون بمثابة محطة واحدة ومنصة فريدة من نوعها تقدم المعلومات عن السوق الأميركية مثل قطاعات السوق وقنوات التوزيع، والاتجاهات الجديدة، والدراسات الحديثة في السوق، وتنظيم السوق، بالإضافة إلى المعرض الافتراضي للمنتجات والفرص التجارية. وتمثل الهدف الرئيسي للحاضنة في مساعدة هذه الشركات على التصدير وخلق أكبر عدد من حالات النجاح في سوق الولاياتالمتحدة. يشار إلى أن المبادلات التجارية بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية شهدت دينامية ملحوظة، خاصة منذ دخول اتفاقية التبادل الحر حيز التنفيذ سنة 2006، إذ تؤكد معطيات مكتب الصرف أن حجم التبادل التجاري بين المغرب وأمريكا، سنة 2012، بلغ 24,60 مليار درهم. وذكرت المعطيات أن الصادرات المغربية المتجهة إلى الولاياتالمتحدة بلغت برسم السنة المنصرمة بلغت 8,015 ملايير درهم، مقابل 24,60 مليار درهم كواردات. ليناهز معدل التغطية 33 في المائة. وخلال 7 أشهر من السنة الماضية، عادلت الصادرات نحو أمريكا 5,23 ملايير درهم، مقابل 15,41 كواردات، ليبلغ حجم المبدلات 20,65، (معدل التغطية 34 في المائة). وبفضل هذه الاتفاقية٬ بلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين سنة 2011 ما مجموعه 3.79 ملايير دولار. كما أن 120 مقاولة أمريكية تعمل حاليا بالمغرب٬ حيث تستثمر نحو2,2 مليار دولار٬ وساهمت في خلق أزيد من 100 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر. وبهذا٬ تمكن المغرب من الولوج خلال 2011، لأول مرة٬ إلى قائمة "أفضل خمس أسواق عربية" بالنسبة لواشنطن٬ بحجم واردات أمريكية تجاوز 2.86 مليار دولار سنة 2011.