أقيم، أمس الاثنين بإقليم النواصر، حفل تتويج نحو 200 شابا وشابة من أصل 688 من خريجي معهد التكوين في مهن الطيران بالدارالبيضاء، ممن تم إدراجهم بشكل مباشرة في سوق الشغل. وبالمناسبة، قال عبد العظيم كروج، الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، إن حفل توزيع الدبلومات على خريجي هذا المعهد، المحدث في إطار الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص، هو فرصة لتأكيد الأهمية القصوى التي يوليها مختلف الفاعلين في القطاع لتثمين الموارد البشرية. وأضاف الوزير أنه يشكل كذلك لحظة للتذكير بالرغبة الراسخة في إذكاء دينامية جديدة في مجال التكوين المهني لتعزيز علاقاته بالمجال الاقتصادي، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أن هذا المعهد منذ أن حظي بشرف تدشينه من طرف جلالة الملك محمد السادس في سادس مايو 2011، حرص على تسخير خدماته لمواكبة التطورات العميقة التي يعرفها قطاع الطيران بالمغرب. وأشار إلى أنه بفضل هذه المؤسسة، التي تم تعزيزها في شهر شتنبر الماضي بمعهد آخر متخصص في مهن معدات الطائرات ولوجيستيك المطارات، تم تكوين نحو 1100 شابا وشابة ممن تم إدماجهم في سوق الشغل، وفقا لحاجيات القطاع بما في ذلك مشروع شركة الطيران الكندية بومباردي. ولتكوين المزيد من اليد العاملة المؤهلة، يقول كروج، تم إخضاع المعهد للتوسعة حتى يتسنى له تلبية حاجيات وتطلعات المستثمرين الجدد بالمنطقة الصناعية المندمجة للطيران والفضاء بالنواصر، وذلك في أفق تكوين 3400 شابا وشابة خلال الأربع سنوات القادمة في علاقة مع 41 مقاولة واعدة في مهن الطائرات. من جهته، قال حميد بن إبراهيم الأندلسي، رئيس تجمع الصناعيين المغاربة في مجال الطيران والفضاء، إن هذه المناسبة احتفاء بتجاوز المعهد هذه السنة لألف من خريجيه في مهن الطيران، مشيرا إلى الدور الأساسي والبناء الذي تضطلع به هذه المؤسسة التكوينية من أجل المساهمة في تطوير قطاع الطيران بالمغرب. وقال إن المغرب أضحى اليوم قطبا وقاعدة لصناعة الطيران الأكثر تنافسية في إشارة إلى أن ما يراهن عليه هذا القطاع على الصعيد العالمي هو الابتكار فضلا عن الجودة العالية في تكوين الموارد البشرية. وأشار إلى أن التوسعة المرتقبة لمعهد التكوين في مهن الطيران من شأنها خلق سنويا نحو 2200 من الكفاءات واليد العاملة المؤهلة لمواكبة حاجيات هذه الصناعة التي يقدر معدل تطورها بنحو 20 في المائة. يذكر أن هذا المعهد، المحدث في إطار مواكبة المخطط الوطني للإقلاع الصناعي، جاء تفعيلا لاتفاقية الشراكة المبرمة ما بين الدولة وتجمع الصناعيين المغاربة في مجال الطيران والفضاء والاتحاد الفرنسي لصناعة ومهن التعدين. وقد تم تفويض تدبير هذا المعهد، الذي تصل طاقته الاستيعابية حاليا إلى 800 شخص، إلى مهنيي القطاع من أجل السهر أساسا على تقديم خدمات التكوين والإدماج للمتوافدين عليه فضلا عن مهمة التكوين المستمر والتأهيل لمستخدمي المقاولات ذات الصلة بمهن صناعة الطيران.