ضرب عمداء كليات طب الأسنان بإفريقيا خلال مؤتمرهم الأول الذي احتضنته مدينة مراكش ما بين 31 يناير و1 فبراير الجاري، موعدا للقاء مرة أخرى بالمدينة الحمراء خلال المؤتمر الإفريقي لطب الأسنان في سنة 2016. ووقع ثلاثون عميد كلية طب الأسنان ينحدرون من 15 بلدا، مباشرة بعد عقد الجمع التأسيسي وانتخاب هيئات مؤتمر عمداء كليات طب الأسنان بإفريقيا ، اتفاقية شراكة تتعلق بتنظيم هذا الحدث الطبي المتميز الذي سيشكل موعدا ينظم كل سنتين. وتم في ختام أشغال هذا المؤتمر المصادقة بالإجماع على اتفاقية شراكة بين مؤتمر عمداء كليات طب الأسنان بإفريقيا والمؤتمر الإفريقي لطب الأسنان قبل أن توقع من قبل رئيسة المؤتمر، السيدة سناء رضا، ورئيس المؤتمر الإفريقي لطب الأسنان، السيد عبد الله الصقلي. وبهذه المناسبة تابع عمداء كليات طب الأسنان الذين صادقوا بالإجماع على هذا المشروع العلمي من مستوى عال، شريطا إعلانيا للمؤتمر الإفريقي لطب الأسنان، والذي سيشكل أرضية على المستوى الإفريقي للتبادل في مجال طب الأسنان وعاملا للنهوض بجميع التقنيات الجديدة والأبحاث العلمية في المرتبطة بهذا التخصص الطبي. وأوضحت سناء رضا في تقديمها لهذا المؤتمر، أن هذا الأخير سينظم إلى جانب معرض كل سنتين في بلد إفريقي يرغب في احتضانه، وأن الدورة الأولى من هذه التظاهرة ستحتضنها المدينة الحمراء في الفترة الممتدة مابين 26 و31 يناير 2016. وأضافت أن كليات طب الأسنان بإفريقيا ستشارك في تنظيم هذا المؤتمر وأن اللجنة العلمية ستتشكل من عمداء وأساتذة بنفس الكليات. وقالت، في هذا السياق، " نحن مقتنعون اليوم بأن طب الأسنان بإفريقيا له من المؤهلات الكافية التي ستساهم في جعل المؤتمر الإفريقي لطب الأسنان 2016 مؤتمرا دوليا متميزا". ومن أجل إدراج هذه المبادرة في إطار الاستمرارية، عهد المشاركون في مؤتمر عمداء كليات طب الأسنان بإفريقيا إلى مصر باحتضان الدورة الثانية سنة 2018. وتميزت الدورة الأولى لمؤتمر عمداء كليات طب الأسنان بالإعلان عن ميلاد أول هيئة للتعاون الإفريقي في مجال طب الأسنان تطمح إلى إرساء تعاون جنوب-جنوب من أجل تطوير البحث العلمي والتكوين والعلوم المرتبطة بطب الأسنان. فبمبادرة من المغرب عن طريق كليتي طب الأسنان بالدار البيضاء والرباط، حل بمراكش حوالي ثلاثون عميد كلية طب ينحدرون من 15 بلدا إفريقيا، وذلك للمشاركة في هذه المبادرة التي تأتي لملء الفراغ المتعلق بغياب هيئة للتعاون في مجال طب الأسنان بإفريقيا.وتوجت الدورة الأولى لهذا المؤتمر بعد يومين من مناقشة مختلف مظاهر طب الأسنان وذلك في إطار جلستي عمل همتا على التوالي "التكوين والحكامة" و"البحث العلمي"، بإصدار عدد من التوصيات من أجل تطوير طب الأسنان بإفريقيا ومساهمته في تحسين الصحة العمومية. وهمت هذه التوصيات، بالخصوص، التبادل العلمي بين كليات طب الأسنان بإفريقيا والتعاون في مجال التكوين وإحداث شبكة علمية افريقية من أجل تعزيز الكفاءات في مجال البحث العلمي والتكفل بالمشاريع المشتركة.وبخصوص المسؤولية الاجتماعية، دعا المشاركون إلى توحيد الجهود في إطار من التعاون لتمكين هذا التخصص الطبي من الاستجابة لحاجيات الساكنة في مجال الصحة العمومية. كما أوصى المؤتمر بإحداث "مدرسة للعمداء" لمساعدة عمداء كليات الطب بإفريقيا الشباب على تعزيز كفاءاتهم وقدراتهم في مجال التدبير المحكم لمؤسساتهم. واعتبارا لكون طب الأسنان يعد قطاعا داخل كليات الطب في العديد من البلدان الإفريقية، دعا المؤتمرون إلى استقلالية كليات طب الأسنان، مؤكدين أن هذا المعطى يعد شرطا أساسيا لتمكين المهنيين والممارسين من التحكم في مؤسساتهم وتطوير التكوين في مجال طب الأسنان. وناقش وصادق العمداء المشاركون في هذا اللقاء على القانون الأساسي لمؤتمر عمداء كليات طب الأسنان بإفريقيا. وينص هذا القانون على أن المؤتمر يهدف إلى النهوض بالتكوين في مجال طب الأسنان والبحث العلمي وتعزيز المسؤولية الاجتماعية لكليات طب الأسنان، فضلا عن تعزيز التعاون الطبي بين الجامعات بغية تحسين جودة الصحة العمومية.