عقد المساعدون التقنيون والمساعدون الإداريون بجهة مكناس- تافيلالت المنضوون تحت لواء النقابة الوطنية التابعة للاتحاد المغربي للشغل، مؤتمرهم الجهوي، يوم الأحد الماضي، تحت شعار "النضال السبيل الوحيد لإلغاء القرارات والمراسيم الجائرة". جانب من أشغال المؤتمر الجهوي (خاص) وتميز المؤتمر بإثارة عدة قضايا التي تهم هذه الفئة المتضررة بالنظر للمهام التي تقوم بها في الحقل التعليمي، سواء داخل المؤسسات التعليمية أو النيابات أو الأكاديمية، ما يستوجب إعطاءها عناية كاملة تستجيب لمتطلباتها الراهنة. في هذا الصدد ذكر عبد الله مشكور، باسم الاتحاد المغربي للشغل بجهة مكناس، أن المساعدين التقنيين والمساعدين الإداريين فئة تحظى بأهمية كبرى بعد أن فرضت نفسها بفضل تنظيمها داخل إطار نقابي يدافع عن مطالبها وحقوقها، داعيا إلى ضرورة التدخل من طرف المسؤولين بغية تمكينها من حقوقها المشروعة، وبالتالي وقف التعسفات والمضايقات التي تتعرض لها. من جهة أخرى أكد محمد عبيدو، الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم مكناس- تافيلالت، على ضرورة العناية بالمساعدين التقنيين والمساعدين الإداريين كفئة تشكل العمود الفقري في قطاع التعليم داخل الأكاديمية والنيابات التابعة لها والمؤسسات التعليمية من خلال تعدد مهامها، غير أنها تعاني اليوم مشاكل، داعيا إلى ضرورة القيام ب"ثورات" داخل النيابات والأكاديمية لتحقيق مطالبهم المشروعة، معلنا في الوقت ذاته عن تنظيم "قافلة نقابية" ستزور عدة نيابات بالجهة. وبعد نقاش مستفيض وانتخاب المكتب الجهوي المسير عبر المؤتمرون في بيان ختامي عن استنكارهم للتأجيلات التي يعرفها الحوار القطاعي، مع ضرورة إعطاء الأولوية لمطالب الفئة في الحوار القطاعي والاجتماعي، ورفض سياسة التهديد التي تطال نضال الفئة بالاقتطاع من أجورها أيام الإضراب، إقليممكناس نموذجا، واستنكار ما أسماه البيان "التصرف اللامسؤول الذي صدر من نائب وزارة التربية الوطنية بخنيفرة في حق مساعد تقني يعمل بإحدى المؤسسات التعليمية الابتدائية". كما رفض البيان أنظمة التقاعد على حساب الموظفين، مع ضرورة الإلغاء الفوري للقرار الخاص بالمساعدين التقنيين رقم 13- 978 الصادر بالجريدة الرسمية في 10- 6- 2013، وكذا الإلغاء العاجل للمرسوم رقم 453. 10. 2 (29 أكتوبر 2010) بشأن النظام الأساسي لهيئة المساعدين الإداريين. وأكد البيان ذاته أن المراسيم والقرارات الأخيرة أسفرت عن تراجعات خطيرة عن مكتسبات الفئة ومست سيرورتهم الإدارية وشنجت ووترت العلاقة بين الرؤساء والمرؤوسين.