قال سفير المغرب ببولونيا يونس التيجاني، أمس الأربعاء بوارسو، إن المغرب اعتمد مقاربة إنسانية من خلال تبني استراتيجية جديدة في مجال الهجرة، تقوم على احترام حقوق الإنسان، وحماية حقوق وكرامة المهاجرين من دون تمييز. وسجل الدبلوماسي المغربي، في ندوة حول موضوع "المشاركة الفاعلة للمهاجرين في الحياة المدنية والسياسية، تجارب، إيجابيات وتحديات"، أن المغرب، بعدما كان نقطة عبور، أصبح أرض استقبال للمهاجرين غير الشرعيين وأغلبهم من إفريقيا جنوب الصحراء، مبرزا أن جلالة الملك محمد السادس أعطى تعليماته السامية لتسوية الوضعية الإدارية للمهاجرين في وضعية غير قانونية بالمملكة في ما يخص الإقامة والعمل، شأنهم في ذلك شأن المهاجرين الشرعيين من جنسيات أخرى، بمن فيهم مهاجرو جنوب الصحراء. وأشار السيد التيجاني إلى أن المغرب قرر تسوية وضعية ما بين 25 و40 ألف مهاجر في وضعية غير قانونية، مضيفا أن "مكاتب الأجانب" مزودة بالوسائل البشرية والمادية اللازمة ستحدث على مستوى كل عمالة وإقليم بالمملكة لتسلم والتأشير على طلبات التسوية. وأكد أن الدفعة الأولى من "بطاقة لاجئ" سلمت أول أمس الثلاثاء بالرباط للأشخاص المعنيين خلال حفل أقيم بمكتب اللاجئين وعديمي الجنسية، التابع لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون بحضور، على الخصوص، ممثلة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالمغرب السيدة أورسولا أبوباكار والمكلفة بحماية الأجانب بمكتب المفوضية بالرباط السيدة ماشتيلت دي فرييسي. وخلص إلى أن مبادرة المغرب في مجال الهجرة حظيت بإشادة وتنويه الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون، وعدد من الحكومات الأوربية والإفريقية. وقد تم خلال هذه الندوة، التي نظمتها المنظمة الدولية للهجرة بوارسو ومكتب الأجانب ببولونيا، وحضرها مسؤولون بولونيون بوزارة الداخلية ودبلوماسيون وخبراء وممثلون لمنظمات غير حكومية، تقديم التجربتين السويسرية والبولونية.