حل الرحالة بحسين الخراض عضو الكشفية الحسنية المغربية، بالبحرين في إطار جولة عربية سيرا، يحمل خلالها رسالة سلام تحت شعار"كلنا يد واحدة من أجل السلام والتسامح والتضامن". وأقام سفير المغرب بالمنامة، أحمد رشيد خطابي، حفل استقبال بالمناسبة، أول أمس الأحد، حضره مسؤولون بالحركة الكشفية البحرينية وممثلو وسائل إعلام محلية. وأشاد السفير بمبادرة الرحالة بحسين الخراض، الهادفة إلى ترسيخ قيم الإخاء والسلام والتسامح في المنطقة العربية التي باتت في أمس الحاجة إلى التشبع بهذه القيم لتسوية الأزمات ودرء المخاطر التي تواجهها. وقدم السفير لمحة تاريخية عن تطور الحركة الكشفية المغربية وسعيها إلى تحقيق أهدافها النبيلة ودفاعها عن مقدسات وثوابت وسيادة المملكة، وحضورها القوي في مختلف المحافل الدولية بدعم ورعاية ساميين من جلالتي المغفور لهما الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني، مبرزا أن هذا الدعم ما فتئ يتواصل ويتقوى في عهد جلالة الملك محمد السادس. من جانبه، أبرز(سفير الكشفية العربية)، القائد بحسين الخراض، في تصريح للصحافة، الصدى الطيب الذي لقيته مبادرته في مختلف الدول العربية التي زارها، مؤكدا أن السلام في العالم العربي يفرض على الأسرة الكشفية التضامن والتآزر لمواجهة المشاكل والأزمات القائمة. وشدد الرحالة الخراض على ضرورة قيام تضامن فعلي وصادق بين مختلف الأجيال والأجناس والحضارات والثقافات، مبرزا أن على عاتق الحركة الكشفية التزامات تجاه الأجيال الصاعدة خدمة للسلام والتسامح والتعايش. ويواصل الخراض رحلته سيرا عبر ربوع العالم العربي منذ انطلاقته من الرباط يوم ثاني يونيو الماضي. فبعد مصر واليمن وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة وقطر والمملكة العربية السعودية والبحرين، يعتزم حمل رسالته من أجل السلام والتسامح والتضامن إلى بلدان مجاورة أخرى هي الكويت والعراق وتركيا ولبنان. وبخصوص طريق العودة من هذه الرحلة، التي تعتبر الأولى على الصعيد العربي، يعتزم رحالة الكشفية الحسنية المغربية الانطلاق من السودان مرورا بليبيا وتونس والجزائر وموريتانيا، قبل الالتحاق بأرض الوطن، انطلاقا من الأقاليم الجنوبية، بعد زرع أشجار في هذه الدول كرمز للأخوة والتضامن.