قام الرحالة المغربي بحسين الخراض اليوم الأربعاء بغرس "شجرة من أجل السلام " في العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك ضمن عدة فعاليات وأنشطة، منذ وصوله الى اليمن في فاتح غشت الجاري قادما اليه من السعودية.وتأتي هذه الزيارة ضمن رحلة قادت القائد بحسين الخراض المنتمي الى الكشفية الحسنية، حتى الآن الى كل من مصر والمملكة العربية السعودية، وستشمل جل البلدان العربية وتركيا تحت شعار "كلنا يد واحدة من أجل السلام والتسامح والتضامن". وأوضح الرحالة المغربي في كلمة تلاها خلال الحفل الذي أقيم بالمناسبة، بحضور وزير السياحة اليمني قاسم سلام ووكيل وزارة الشباب والرياضة اليمني والقنصل العام للمملكة في اليمن، وعدد من مسؤولي الكشافة اليمنيين، أنه سيقوم خلال هذه الرحلة، التي تتزامن مع حلول الذكرى المئة لانطلاق الحركة الكشفية العربية، بغرس مئة شجرة في البلدان التي سيزورها، لتكون بمثابة "تجديد للتحالف بين مكونات هذه الحركة العربية وكرمز للسلام".
وأضاف الخراض أن متطلبات السلام في المنطقة العربية والإسلامية أصبحت تفرض على حركة الكشفية العربية بكاملها تجديد تحالفها، وأن قيام تضامن صادق بين مختلف الأجيال والاجناس والاعراق والثقافات أصبح أمرا ملحا في الوقت الراهن، مؤكدا أن "قضية السلم والتعايش يجب أن تكون من ضمن أولويات واهتمامات المنطقة العربية والعالم بأكمله".وفي وقت لاحق أقام سفير المغرب باليمن السيد محمد حما حفلا بالمناسبة، تم خلاله إبراز الأهمية الرمزية لمبادرة الرحالة المغربي في دعم جهود السلام في المنطقة العربية عامة وفي دعم العلاقات الأخوية بين الشعبين المغربي واليمني بصفة خاصة.وخلال هذا اللقاء، أكد السفير أهمية العلاقات التاريخية العريقة التي تجمع بين المغرب واليمن وآفاقها الواعدة على جميع الاصعدة. ونوه بنهج الحكمة والحوار الذي اختاره اليمنيون، في معالجة الصعاب التي تمر منها بلادهم، مشيرا إلى أن ذلك يعكس فرادة التجربة اليمنية في السعي الى قطع هذه المرحلة الانتقالية بأمن وسلام، مقارنة مع تجارب بلدان أخرى.وبدوره، شدد وزير السياحة اليمني على عمق الروابط التي تجمع بين اليمن والمغرب، على جميع المستويات، مشيدا بوقوف المملكة الى جانب بلاده في الأزمة التي مرت بها. ويذكر أن القائد بحسين الخراض، الذي عين من طرف رئيس الحركة الكشفية العربية خلال زيارته لمصر "سفيرا للكشفية العربية"، سيواصل جولته العربية بعد زيارتين لمدينتي عدن والمكلا اليمنيتين، بزيارة لسلطنة عمان.