قالت مصادر أمنية وسكان إن اشتباكات جديدة بين الجيش الليبي ومقاتلين إسلاميين تفجرت في مدينة بنغازي بشرق البلاد في وقت مبكر، أمس الأربعاء. يسعى الجيش الليبي لكبح متشددين إسلاميين وميليشيات قاتلوا في انتفاضة 2011 ضد معمر القذافي لكنهم يرفضون نزح سلاحهم ويسيطرون على أجزاء من البلد العضو بمنظمة أوبك. وتفجر قتال يوم الاثنين بين قوات خاصة من الجيش ومسلحين من جماعة أنصار الشريعة في ثاني أكبر مدينة في ليبيا مما أودى بحياة تسعة أشخاص على الأقل قبل أن يتراجع الإسلاميون عن قاعدتهم الرئيسية. وقال سكان إنه أمكن سماع اشتباكات جديدة بالأسلحة النارية في ثلاث مناطق في بنغازي بعد منتصف الليل. وقالت مصادر أمنية بالمدينة الساحلية إن أنصار الشريعة تحشد، أيضا، قوات خارج بنغازي حيث يدفع الجيش بقافلة من التعزيزات. وقال مصدر أمني إن الاشتباكات الجديدة بدأت عندما ألقى أعضاء من أنصار الشريعة قنبلة على دورية للقوات الخاصة. وتدهور الوضع الأمني بشكل حاد في الأشهر القليلة الماضية في بنغازي، حيث يدير الإسلاميون نقاط تفتيش لهم وأصبحت الاغتيالات جزءا من الحياة اليومية. وألقي بالمسؤولية على أنصار الشريعة في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي قبل عام والذي قتل فيه السفير وثلاثة أمريكيين آخرين.